تم إيقاف لاعب التجديف الجنوب أفريقي جان هندريك فيسيلز تسع مباريات، وذلك بسبب تصرف غير رياضي تمثل في انتزاع الأعضاء التناسلية للاعب جوش مورفي خلال المباراة التي أقيمت في بطولة الرجبي بين فريق بولز يونايتد وفريق كوناخت. وقد انتهت المباراة بفوز فريق بولز 28-27.
وقعت الواقعة المثيرة للجدل في الدقيقة الثامنة عشرة من عمر المباراة، حيث تعرض مورفي، مهاجم كوناخت، للطرد لمدة عشرين دقيقة عقب رد فعله الغاضب بضرب فيسيلز على رأسه. بعد الحادث، قام مورفي بإبلاغ الحكم مايك أدامسون، الذي أحال الأمر إلى مسؤول المباراة التلفزيونية لتقييم الوضع.
بعد مراجعة الفيديو، لم يتمكن المسؤول من تأكيد أي أدلة قاطعة تدين فيسيلز. بينما استمر اللاعب فيسيلز في اللعب حتى تم استبداله في الشوط الثاني. من جهة أخرى، أكدت اتحادية الرجبي أن البطاقة الحمراء التي حصل عليها مورفي قد ألغيت بعد مراجعة لجنة تأديبية، إلا أن فيسيلز وُجد أنه قد انتهك القانون الرياضي رقم 9.27، الذي ينص على عدم جواز التصرفات التي تناقض الروح الرياضية الجيدة.
توصلت اللجنة التأديبية إلى أن ما حدث يستدعي إصدار بطاقة حمراء وإيقاف لمدة 12 أسبوعًا، وهو الحد الأدنى للعقوبة وفقًا لقوانين الرجبي العالمية لمثل هذه الأفعال. ومع ذلك، تم تقليص إيقاف فيسيلز لمدة ثلاثة أسابيع بسبب حسن سلوكه قبل وأثناء الجلسة التأديبية وسجله الجيد.
لكل من فيسيلز وفريق بولز الحق في الاستئناف، لكن في الوقت الحالي، سيغيب اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا عن الاختبارات المرتقبة لفريق سبرينغبوس ضد اليابان وفرنسا وإيطاليا وأيرلندا. بالإضافة إلى ذلك، لن يلعب فيسيلز في مباريات دوري الـ URC ضد فرق مثل جلاسكو والأقوياء متمثلين في فريق ليونز والفهود.
يُذكر أن فيسيلز قد شارك حتى الآن في 10 مباريات دولية مع منتخب جنوب إفريقيا، وكان جزءًا من الفريق الذي حقق نجاحًا في بطولة الرجبي خلال الصيف الماضي. إن غيابه عن هذه المنافسات المهمة سيشكل تحديًا كبيرًا لفريقه ومنتخب بلاده.
في سياق متصل، أصبح اللاعب جوش مورفي متاحًا للمشاركة في المباراة المرتقبة ضد فريق مونستر يوم السبت بعد أن تم تطهيره من العقوبات. يبدو أن هذه الحادثة قد أثرت بشكل كبير على مسيرة اللاعبين وعلى أجواء البطولة بشكل عام.
إن الحادثة التي حدثت بين فيسيلز ومورفي تبرز أهمية الروح الرياضية واحترام القوانين في عالم الرياضة. العقوبات المفروضة تأكيد على التزام الهيئات الرياضية بجعل الملاعب مكانًا آمنًا ورياضيًا. بينما ستسعى الأندية واللاعبون لضمان أن تكون المباريات القادمة خالية من مثل هذه الحوادث، يأمل المشجعون أن تعود المنافسات إلى طبيعتها عقب الانتهاء من هذه الأزمات.