
كانت الأجواء مثيرة في سباق السرعة الأخير، حيث واجه لاندو نوريس تحديات كبيرة بعد أن تعرض لغلق مكابحه الأمامية عند المنعطف الأول. ورغم ذلك، تمكن من إثبات جدارته بالتصنيع وبذل مجهودًا مضاعفًا ليحقق أداءً بارزًا في جولته الأخيرة.
خلال السباق، غادر أوسكار بياستري المركز الثالث، مما جعله يتأخر بفارق تسع نقاط عن نوريس في سباق البطولة. وعلى الرغم من ذلك، أظهر بياستري مهاراته المتميزة بتحقيق أسرع لفة في السباق، متفوقًا على لوكلير.
برهن نوريس أنه المنافس الأبرز خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قدم لفة مثيرة للإعجاب في جولته الأخيرة، ومتعرضًا لضغوط كبيرة، استطاع التغلب على زميله في الفريق بفارق 0.375 ثانية فقط. وأعرب عن سعادته بأدائه، مؤكدًا أنه كان منذ البداية محاصراً بالتوتر بعد وقوع الغلق.
عبر نوريس عن مشاعره بعد السباق بالقول: "شعرت بحالة جيدة. كنت تحت ضغط قليل لأنني انغلقت في اللفة الأولى، لذا كان الضغط أكثر قليلًا مما كنت أتمنى، لكني بقيت هادئًا وسعيدًا للغاية". وأشار إلى أن الغلق في المنعطف الأول يضع ضغطًا غير ضروري عليه، لافتا إلى أنه عندما يكون في إيقاع جيد يستطيع تحقيق الأداء الأمثل.
من جهة أخرى، كان أنتونيلي، السائق الشاب الذي دفع نوريس في سباق السرعة، هو السائق الرئيسي لفريق مرسيدس خلال عطلة نهاية الأسبوع. ولدى حديثه عن السباق، عبر عن مشاعره قائلاً: "أنا منزعج بعض الشيء لأنني أقف خلفه مرة أخرى. لقد كنا قريبين جدًا من خلفه مرة أخرى، وكان من الصعب جدًا تجميع اللفة مع الريح. لكننا تمكننا من تقديم لفة جيدة في الجولة الأخيرة، ونحن سعداء بذلك."
تظهر نتائج السباق أن المنافسة بين نوريس وبياستري تشتد يوماً بعد يوم، حيث يسعى كل منهما لتحقيق انتصارات جديدة في البطولة. ورغم التحديات التي واجهت نوريس، فقد أظهر قدرة استثنائية على التحمل وتحقيق الأداء المتميز تحت الضغط. بينما يبقى أنتونيلي في قلب المنافسة، يبحث عن الفرص لإبراز موهبته وإمكانياته في السباقات القادمة. ومع اقتراب البطولة من نهايتها، تصبح المنافسة على اللقب أكثر حدة، مما يبشر بمزيد من الإثارة في السباقات المقبلة.