أعلن المدافع الويلزي توم لوكير عن استئناف مسيرته الرياضية مع توقيع عقد لمدة عام واحد مع نادي بريستول روفرز، وذلك بعد مضي عامين تقريباً على تعرضه لسكتة قلبية خلال مباراة. يأتي هذا القرار بعد أن استعاد لوكير لياقته البدنية من خلال التدريبات مع النادي.
توم لوكير، البالغ من العمر 30 عاماً، يخطو خطوة جديدة في مسيرته بعودة إلى النادي الذي انطلق منه، بعد ست سنوات على مغادرته للانضمام إلى تشارلتون أثليتيك. وشهدت الفترة الماضية انتقاله إلى لوتون، حيث ساعد الفريق على تحقيق الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2023، رغم أن تلك اللحظة كانت قد تأثرت بلحظة انهياره أثناء المباراة النهائية.
بعد تلك الحادثة المؤلمة، تمكن لوكير من العودة إلى الملعب في وقت لاحق من العام، لكنه واجه تحديات جديدة مرة أخرى عند تعرضه لسكتة قلبية ضد بورنموث. هذه الحوادث لم تثنه عن استعادة شغفه بكرة القدم، وعززت إرادته في العودة إلى المنافسة.
وفي حديث له مع إدارة النادي، عبّر لوكير عن سعادته الكبيرة بعودته إلى بريستول روفرز، مؤكداً أنه بعد كل ما مر به، كان من الصعب وصف شعوره. وأشار إلى أن العمل الجاد الذي قام به خلال العامين الماضيين قد ساهم في اتخاذ قراره بالعودة إلى مسقط رأسه.
تمنى لوكير أن يتمكن من تكوين ذكريات جميلة بقميص فريقه، مشدداً على أهمية احتفال الانتصارات الصغيرة في الملعب. وقال إنه يعود إلى كرة القدم لأنه يحب اللعبة ويجد متعة كبيرة في اللعب، ويرى أن بريستول هو المكان المثالي لتحقيق ذلك.
بدوره، عبّر مدرب الفريق داريل كلارك عن سعادته بعودة لوكير، مشيدًا بشجاعته وإرادته التي أثبتها خلال العامين الماضيين. وأكد كلارك على إمكانيات لوكير وطموحاته للعودة إلى المستوى العالي، مشيراً إلى أنه يمثل قيمة كبيرة في الفريق.
وأشار كلارك أيضاً إلى التحسن الملحوظ الذي أظهره لوكير في التدريبات واندماجه الناجح في المجموعة، مبينًا أنه سيكون من الرائع مشاهدته مرة أخرى بزي الفريق الأزرق والأبيض.
تأتي عودة توم لوكير إلى الملاعب كخطوة مثيرة في مسيرته الرياضية بعد تحديات صعبة، مما يعكس قوة الإرادة وعزيمة الرياضيين في مواجهة الأزمات. هذه العودة ليست مجرد فرصة للعب، بل هي بداية جديدة مليئة بالأمل والتطلعات لتحقيق نتائج إيجابية ما زالت تنتظر الفريق.