
توفي لاعب الدفاع السابق في ناديي أبردين وأرسنال، ويلي يونغ، عن عمر يناهز 73 عامًا، ما أثار حزناً كبيراً بين عشاق كرة القدم. يُذكر أن يونغ قدم مسيرة كروية حافلة مليئة بالإنجازات والذكريات التي لا تُنسى.
خلال مسيرته، لعب يونغ أكثر من 180 مباراة مع نادي دونز، قبل أن يحظى بشرف رفع كأس الاتحاد الإنجليزي مع أرسنال في عام 1979. عُرف بأدائه القوي، حيث كانت له مساهمة كبيرة في الدفاع، وأثّر بشكل خاص في تغيير بعض قوانين اللعبة.
قد يُذكر يونغ أيضًا بسبب تدخله الشهير على المهاجم بول ألين خلال نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1980. اعتبرت هذه الحادثة علامة فارقة، حيث ساهمت في إنشاء قانون “الخطأ المهني” بعد تدخله.
ذكرت إدارة أرسنال في بيان رسمي أن جسده الكبير وشخصيته القوية جعلت منه رمزًا محبوبًا لدى جماهير النادي. وأشار البيان إلى أنه كان لاعبًا موثوقًا ومهيمنًا في الكرات الهوائية، حيث يعتبره المشجعون رمزًا للنجاح في تلك الفترة.
عبر نادي أبردين عن حزنه لفقدان يونغ، حيث أكد أنه كان أحد أبرز لاعبيه الذين ساهموا في كتابة تاريخ النادي.
ولد يونغ في مدينة إدنبرة، ونشأ في قرية هيريوت في ميدلوثيان، وبدأ مشواره الاحترافي في نادي أبردين عام 1970. وقد أمضى خمسة سنوات في النادي قبل أن ينتقل إلى توتنهام هوتسبر في عام 1975.
بعد ذلك، انتقل إلى أرسنال في خطوة مثيرة للجدل، حيث اجتمع مع مدربه السابق تيري نيل. كانت لدية شراكة مميزة مع المدافع الأيرلندي ديفيد أوليري، حيث شاركوا في ثلاث نهائيات كأس الاتحاد الإنجليزي متتالية.
نجح يونغ في تحقيق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوز فريقه على مانشستر يونايتد في “نهائي الخمس دقائق” عام 1979.
على الرغم من نجاحاته على مستوى الأندية، لم يُحالفه الحظ لتمثيل منتخب بلاده، حيث تعرض للإيقاف مدى الحياة بعد مشاجرة في ملهى ليلي في الدنمارك.
غادر يونغ أرسنال في عام 1981، بعد أن لعب 237 مباراة، لينضم إلى فريق نوتنجهام فورست الذي قاده الأسطورة بريان كلوف. ثم اعتزل اللعب عام 1984 بسبب الإصابات بعد مسيرة انتقلت بين عدة أندية.
تظل ذكرى ويلي يونغ خالدة في قلوب عشاق كرة القدم، حيث يُعد مثالاً يحتذى به في عالم الرياضة. فقد ترك أثرًا لا يُنسى في عالم كرة القدم وسيظل اسمه مترسخًا في تاريخه.