
أعلنت جامعة واشنطن عن وفاة ميا هامانت، حارسة مرمى فريق كرة القدم للسيدات، عن عمر يناهز 21 عاماً. تأتي هذه الخسارة القاسية بعد معاناة مستمرة مع سرطان الكلى الذي تم تشخيصه في أبريل الماضي.
كانت هامانت واحدة من أبرز حراس المرمى في بطولة Big Ten خلال عام 2024، حيث حققت معدل 0.66 لأقل الأهداف المسجلة في موسم واحد بتاريخ البرنامج. رغم إقصائها من موسمها الأول بسبب تشخيص السرطان، إلا أنها عادت إلى المنافسة بروح عالية وإصرار على النجاح.
عبّرت نيكول فان دايك، مدربة فريق السيدات، عن قلقها وحزنها لفقدان هامانت، ووصفتها بأنها "قلب البرنامج" الذي ألهم الجميع بحماسها وشجاعتها. وأكدت أن تأثير ميا سيتبقى في نفوس جميع من عُرفوا بها، مشددة على روحها المُلهمة في أحلك الظروف.
خلال فترة علاجها من السرطان، كانت هامانت محاطة بالحب والدعم من القسم الرياضي وأصدقائها، بما في ذلك تلقيها الدعم من لاعبي فريق الهامسي بعد فوزهم الكبير في إحدى المباريات. تمثلت لحظات الفخر عندما حضرت ميا مباراة وأعطت صفارة البداية قبل أسبوعين من وفاتها.
أصدرت العديد من الفرق واللاعبين كلمات تأبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أكد حساب إحدى الهيئات الرياضية في الجامعة على عمق الحزن لفقدان ميا، مشيدًا بقوتها وروحها التي ألهمت كل من عُرفها.
في لفتة تقديرية، قام Big Ten بتكريم هامانت بجائزة الروح الرياضية لعام 2025، مما يبرز مساهمتها وتأثيرها الإيجابي في عالم الرياضة.
أعرب بات تشون، المدير الرياضي للجامعة، عن حزنه العميق لهذا الخسارة، مشيداً بقوة ميا ولطفها وعزيمتها. وقد أشار إلى أنها جسدت القيم الرياضية التي تسعى الجامعة لتعزيزها، مبرزاً شجاعتها في مواجهة التحديات والمصاعب.
على الرغم من رحيلها، ستحيا ذكريات ميا هامانت في قلوب زملائها وعائلة الجامعة. ستبقى قصتها كمثال حي على الشجاعة والتحدي، وستمثل دائماً قدوة للأجيال القادمة. إن وفاتها قد تكون خسارة، ولكن الإرث الذي تركته سيلهم الكثيرين للأمام.
ختاماً، تظل ميا هامانت على قيد الحياة في ذكريات من عرفها، ومثالا يُحتذى به في الإصرار والعزيمة رغم كل التحديات. ستفتقدها أسرتها، أصدقاؤها، وزملاؤها، لكن روحها ستبقى حية في قلوبهم.