
بعد احتلاله المركز 17 في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الماضي، بدأ توتنهام فترة جديدة تحت قيادة المدرب فرانك. حيث سجل الفريق ثلاثة انتصارات وثلاث شباك نظيفة في أربع مباريات، مما يدل على بداية إيجابية للمدرب الجديد. ومع ذلك، فإن النتائج الأخيرة تعكس تحديات خطيرة تواجه الفريق.
على الرغم من البداية المبشرة، إلا أن الخسارة أمام تشيلسي أثرت بشكل سلبي على معنويات الفريق. يشير تاريخ الأداء على ملعب توتنهام هوتسبير إلى فوز واحد فقط في خمس مباريات على أرضه منذ تولي فرانك زمام الأمور، مما يثير تساؤلات حول قدرة الفريق على تحويل الملعب إلى "حصن" كما وعد المدرب.
لم يتمكن توتنهام من تحقيق انتصارات متتالية في الدوري منذ بداية الموسم، حيث حصل على فوزين فقط على بيرنلي ومانشستر سيتي. كما يواجه الفريق الآن تراجعًا واضحًا في الأداء، حيث فاز في مباراة واحدة فقط من خمس مواجهات في جميع المسابقات بعد فترة التوقف الدولية في أكتوبر.
يعتبر الأداء الضعيف على أرض الفريق استمراراً لنمط تراجع الأداء الذي بدأ في عهد المدرب السابق أنجي بوستيكوجلو. حيث فاز توتنهام بثلاث مباريات فقط من آخر 19 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا الأداء غير المقبول يجعل الفريق في مؤخرة الترتيب، ويتطلب تحركًا عاجلاً للتغيير.
وفي تعليقه على الأداء، قال الحارس السابق روب جرين لإذاعة بي بي سي 5 لايف: "لا أعتقد أن فرانك تعلم أي شيء جديد بعد هذه المباراة". كما أشار إلى عدم وجود ضغط كافٍ على الفريق وأن الأداء كان غير مقبول.
عبر مشجعو توتنهام عن مشاعرهم بوضوح خلال المباراة، حيث أطلقوا صيحات الاستهجان عند صافرة النهاية. وفي تعليقه على الوضع، أقر فرانك بإحباط الجماهير ولكنه طالب بالصبر، مشيرًا إلى ضرورة التطور والتحسن في الأداء.
وذكر فرانك: "نحتاج إلى بناء فريق هجومي قوي. لقد لعبت مع فرق سجلت الكثير من الأهداف، وأثق أن توتنهام سيحقق ذلك أيضًا". ومع ذلك، لم تقتصر التحديات على الجانب الهجومي فقط، بل أيضاً على الأخطاء الدفاعية. إذ ارتكب توتنهام أخطاء أدت إلى أهداف للخصم، ما يزيد من الضغط على الفريق.
ينتظر توتنهام مواجهتان حاسمتان في الأسبوع المقبل على أرضه، حيث سيواجه كوبنهاجن في دوري أبطال أوروبا ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز. هذه المباريات تعتبر فرصة ذهبية للفريق للعودة إلى سكة الانتصارات.
بينما حقق فرانك بعض التحسن منذ قدومه، يبقى الأمر متطلبًا المزيد من الجهود لتحسين الأداء ورفع الروح المعنوية في شمال لندن. ومع ذلك، تظل التحديات قائمة ويتطلب الوضع استجابة فورية من جميع عناصر الفريق لتحقيق التغييرات الضرورية.