غرّم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم نادي لينكولن سيتي بمبلغ 8500 جنيه إسترليني، بعد أن وجه مشجعوه هتافات طائفية ضد أحد لاعبي الفريق المنافس. وقد جاءت هذه الغرامة نتيجة لسلوك المشجعين غير المقبول الذي وُجد خلال مباراة في سبتمبر الماضي.
أفاد الاتحاد الإنجليزي أن النادي فشل في السيطرة على المشجعين، مما أدى إلى تعرض اللاعب جيمس ماكلين من فريق ريكسهام لإساءات لفظية في حادثتين خلال المباراة التي أقيمت في بنك سينسيل في الثالث من مايو.
بالإضافة إلى الغرامة، أقر الاتحاد الإنجليزي خطة عمل تهدف إلى تقليل تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وهو ما قد يجعل النادي عرضة لعقوبات إضافية.
عبر الرئيس التنفيذي للنادي، ليام سكالي، عن قبولهم للتهمة، مؤكداً التزامهم الجاد بالقضاء على السلوك السلبي. وقال: "ندرك مسؤوليتنا ونعمل على مواجهة هذه الظاهرة عبر التعليم والعقوبات".
كشفت التقارير أن الحادثتين تم الإبلاغ عنهما من قبل مجموعة مناهضة العنصرية، حيث أشار الاتحاد إلى أنه قام بمراجعة كاميرات المراقبة وأجرى مقابلات مع المشرفين المعنيين.
أضاف الاتحاد أنه تم التعرف على عدد من المشجعين الذين شاركوا في هذه الحالات، وتم منع سبعة أفراد من دخول النادي لفترات متفاوتة.
تتضمن خطة العمل الجديدة إنشاء نظام يمكن الجماهير من الإبلاغ عن أي إساءات، وتطوير برامج تعليمية بالتعاون مع الحملات المناهضة للعنف، بالإضافة إلى وضع بروتوكولات لمواجهة الإساءات الموجهة للاعبين والمدربين.
يشير سكالي إلى آماله في تنظيم اجتماعات مفتوحة مع المشجعين للاستماع إلى تجاربهم، موضحاً أنه من الضروري العمل على التثقيف والعقوبات بشكل متكامل.
في تصريحات أخرى، أشار سكالي إلى أهمية خلق بيئة شاملة، حيث يمكن للجميع الاستمتاع بالمباريات دون التعرض لسلوكيات مؤذية. حيث قال: "يجب أن نحافظ على أجواء رائعة، ولكن ذلك لا يعني تجاهل سلوكيات غير مقبولة".
كشف النادي أنه يجري أيضاً محادثات مع الاتحاد بشأن سلوك مماثل تم الإبلاغ عنه خلال مباراة كأس كاراباو الأخيرة ضد أحد الفرق الكبيرة.
تتجه أنظار العديد من عشاق اللعبة في الوطن إلى كيفية تطبيق دوري كرة القدم هذه الإجراءات الجديدة، وما إذا كانت ستسهم بشكل فعّال في تعزيز بيئة أكثر احتراماً وتسامحاً في الملاعب. إن الالتزام بالتعليم والعقوبات يعد خطوة حيوية نحو الدفاع عن قيم الرياضة النقية.