
شهدت إنجلترا هزيمة مدوية أمام فريق جنوب أفريقيا في منافسات كأس العالم للسيدات، مما تركهم في موقع حرج في السباق نحو التأهل إلى النهائي. النتيجة كانت مرعبة بالنسبة للمنتخب الإنجليزي، حيث انتهت المباراة بفوز جنوب أفريقيا بفارق كبير، وتحديداً بفارق 125 ركلة.
قادت البطلة لورا وولفاردت فريق بروتياس بإنجاز استثنائي حيث سجلت 169 نقطة، مما ساعد فريقها على تحقيق مجموع 319 نقطة مقابل 7 أشواط. هذه النتيجة وضعت إنجلترا في موقف يتطلب منها تحقيق أعلى مطاردة ناجحة للسيدات في تاريخ ODI، وهي 331 نقطة، لتبلغ النهائي.
بدلاً من تحقيق الإنجاز المطلوب، واجهت إنجلترا انهياراً محبطاً عندما سقطت من 1-3 في أقل من سبع كرات، وانتهى بها المطاف بتسجيل 194 نقطة فقط مع 45 كرة متبقية. هذا الأداء السيء كان مثار قلق للجماهير والمحللين على حد سواء.
على الرغم من الهزيمة القاسية، أعرب أليكس هارتلي، لاعب إنجلترا السابق والذي حقق لقب كأس العالم في 2017، عن رأيه بأن الفريق لم يرتكب الكثير من الأخطاء خلال المباراة. وقال: "جنوب أفريقيا ببساطة تفوقت عليهم، لكن إنجلترا لم تكن سيئة كما تبدو في النتائج."
بينما اتفق هارتلي على أن الأداء كان ضعيفاً، أشار إلى أن إنجلترا لم ترتكب الأخطاء الجسيمة التي يمكن أن تؤدي إلى نتيجة أسوأ. وأضاف: "لو انتقلوا إلى خطة محكمة في وقت مبكر، لكان بإمكانهم الحد من تأثير لورا وولفاردت، ومحاولة تغييرات استراتيجية لوقف زخم الفريق المنافس."
بحسب هارتلي، كان من الممكن على الفريق الإنجليزي أن يستفيد من تقديم خطة بديلة في وقت مبكر، خاصة مع وجود وولفاردت القوي. وشدد على ضرورة التعلم من المباراة، حيث قال: "في أحيانٍ كثيرة، عليك الاعتراف بأنك لم تكن جيداً بما فيه الكفاية."
تعد هذه الهزيمة درساً قاسياً لإنجلترا في طريقها نحو المنافسة على لقب كأس العالم. ومع الضغوط المتزايدة، سيحتاج الفريق إلى تقييم أدائه وخططه، خاصة مع التركيز على تحسيم جوانب معينة قبل المباريات القادمة. بينما لم يكن الأداء مدمراً من الناحية الفنية، فإن النتائج تدل على ضرورة إعادة التفكير في الاستراتيجيات المتبعة لضمان النجاح في المسابقات المستقبلية.