
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عفوًا عن لاعب البيسبول السابق داريل ستروبيري، الذي ارتبط اسمه بتهم تتعلق بالتهرب الضريبي والمخدرات. يأتي هذا العفو في إطار اعتناق ستروبيري للمسيحية ورصانته الطويلة، حيث تم التأكيد على تغيره الإيجابي خلال العقد الأخير.
يعد داريل ستروبيري أحد أبرز لاعبي البيسبول في تاريخ الدوري، فقد قضى جزءًا كبيرًا من مسيرته مع فريق نيويورك ميتس، حيث فاز بلقب أفضل لاعب مبتدئ في الدوري الوطني في عام 1983 وتم اختياره كأحد نجوم كل النجوم ثماني مرات. حقق ستروبيري خلال مسيرته إحصائيات مذهلة، حيث سجل 335 هدفًا وحقق أكثر من 1000 نقطة و221 قاعدة مسروقة على مدى 17 موسمًا.
على الرغم من إنجازاته الرياضية، واجه ستروبيري أزمات قانونية وصحية وصعوبات شخصية في حياته. في عام 1995، أدين بتهمة التهرب الضريبي بعد أن اتهم بعدم الإبلاغ عن دخل قدره 350 ألف دولار. تبع ذلك فترة من المصاعب والاضطرابات النفسية، حيث تم تشخيص إصابته بسرطان القولون وتعرضه للمراقبة بعد اتهامات تتعلق بحيازة المخدرات.
أفاد مصدر في البيت الأبيض بأن ترامب قرر منح عفو شامل لستروبيري بعد قضاء فترة من التوقف ودفع الضرائب، مشيرًا إلى التزام اللاعب بإيمانه ورزاقته. عبر ستروبيري عن امتنانه للرئيس عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "أشكر الرئيس على عفوي الكامل، مما يتيح لي أن أكون حرًا ونظيفًا حقًا."
استرجع ستروبيري التجربة العاطفية للاتصال الهاتفي مع ترامب، حيث قال: "عندما تلقيت مكالمة من دونالد ترامب، كنت في حالة من الذهول." وتحدث عن فترة التراجع التي شهدتها حياته، مؤكدًا أنه قد عمق إيمانه وعزيمته منذ تلك اللحظات.
ستروبيري، الذي يعتبر رمزًا في عالم البيسبول، أكد أن تجربة العفو قد عادت به إلى هويته الحقيقية وفتح له آفاق جديدة للعودة نحو المجتمع. وأعرب عن عميق شكره لله وللرئيس على هذه الفرصة.
استعاد فريق ميتس في عام 2024 ذكريات ستروبيري عبر تقاعد رقم 18، وعبّر اللاعب عن مشاعره تجاه جماهيره. وكشف عن تأثره العميق بمشجعيه خلال فترة ممارسته للعبة.
يبرز عفو ترامب عن داريل ستروبيري كدليل على قدرة الأفراد على التغيير والتخلص من ماضيهم. يُظهر هذا الحدث كيف يمكن للدعم والتسامح أن يكونا قوة دافعة في إعادة بناء حياة الأشخاص الذين واجهوا صعوبات.