
قال نجم فريق غولدن ستايت واريورز، ستيفن كاري، إنه "لن يقلق" بشأن نزاهة الدوري الأمريكي للمحترفين، وذلك على الرغم من بدء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقًا في المراهنات الرياضية غير القانونية. تأتي هذه التصريحات في ظل انتشار أخبار اعتقال عدد من الشخصيات الرياضية البارزة، مما يزيد من القلق حول مكافحة المراهنات غير القانونية وتأثيرها على النتائج الرياضية.
أفادت التقارير بأن لاعب فريق ميامي هيت، تيري روزير، ومدرب بورتلاند تريل بليزرز، تشونسي بيلوبس، من بين العديد من الأفراد الذين تم القبض عليهم كجزء من هذا التحقيق الشامل. وشمل التحقيق أيضًا قضايا تتعلق بألعاب البوكر المزعومة وروابط محتملة مع المافيا.
تم تحديد الأسماء المذكورة من قبل المدعين الفيدراليين في تهمتين منفصلتين، حيث ينفي كلا الرجلين هذه الاتهامات. ويعتبر روزير، البالغ من العمر 31 عامًا، واحدًا من بين ستة أفراد تم القبض عليهم بسبب مزاعم مخالفات في المراهنة. ويضاف إليهم لاعبو دوري كرة السلة الأمريكي الذين تم اتهامهم بتزييف الإصابات من أجل التأثير على أسواق المراهنات.
هناك قلق متزايد بشأن آثار المراهنات على نزاهة الرياضة الأمريكية، خصوصًا مع تشريع معظم الولايات الأمريكية للمراهنات الرياضية بعد إلغاء المحكمة العليا الأمريكية لقانون حماية الرياضات الاحترافية والهواة في عام 2018. هذه التطورات تثير تساؤلات حول مدى قدرة هذه الرياضات على الحفاظ على نزاهتها في ظل هذه الظروف.
وفي رد فعله، قال كاري، الحائز مرتين على جائزة أفضل لاعب في الدوري: "أعتقد بشكل عام أن الجميع يدركون تمامًا ما يجب فعله وما لا يجب فعله، ويفهمون مشهد الرياضة الآن بشكل عام". وأضاف: "هذا ليس مجرد أمر يخص الدوري الأمريكي لكرة السلة، بل هو مجال جديد للجميع. لذلك أعتقد، بشكل عام، أننا جميعًا مسؤولون للغاية".
كما عبّر زميله في فريق واريورز، درايموند جرين، الذي حصل على أربعة ألقاب مع كاري، عن صدمته حيال الوضع الحالي قائلاً: "إنها لحظة صعبة بالنسبة للأفراد المعنيين، لحظة صعبة بالنسبة للدوري". وأشار إلى أنه لا ينصح باتهام الجميع بشراكة مع شركات القمار، حيث أكد أن هذه الشراكات لا تعني بالضرورة أن المقامرة ستكون أكثر انتشارًا.
مع استمرار التحقيقات في المراهنات الرياضية غير القانونية، يبقى مستقبل نزاهة الرياضة الأمريكية موضع تساؤل. يرى البعض أن هذه التحديات تتطلب يقظة وتحمل المسؤولية من كافة المعنيين في المجالات الرياضية. ومن الجلي أنّ الحفاظ على نزاهة اللعبة يعد مهمة مشتركة تتطلب التعاون والاحترام من جميع الأطراف.