
أحرزت لاعبة التنس السويسرية بليندا بنسيتش لقبها الثاني في اتحاد لاعبات التنس المحترفات بعد أن أصبحت أماً، من خلال فوزها على التشيكية ليندا نوسكوفا في نهائي بطولة بان باسيفيك المفتوحة. جاء هذا الفوز ليؤكد عودتها القوية إلى الملاعب بعد غياب طويل.
على الرغم من خسارتها في نهائي البطولة أمام أنيسكا رادفانسكا قبل عقد من الزمن، إلا أن بنسيتش (28 عاماً) واجهت تحدي نوسكوفا وأظهرت سيطرة واضحة في المباراة، حيث انتهت بفوزها بمجموعتين دون رد، 6-2 و6-3.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد مرور 10 أشهر فقط على ولادة طفلها الأول، تمكنت بنسيتش من إحراز لقب آخر في حلبة اتحاد لاعبات التنس المحترفات، لتغتنم الفرصة في أبو ظبي بعد عودتها من إجازة الأمومة التي استمرت أكثر من عام.
وعبّرت بنسيتش عن سعادتها بالفوز، مذكّرة بأحلامها في أولمبياد طوكيو حيث أحرزت الميدالية الذهبية في فردي السيدات. وذكرت: "أشعر أن طوكيو واليابان مكانان سعيدان في مسيرتي، حيث حققت فيها نجاحات لا تُنسى".
وقالت بنسيتش: "لقد مررت بلحظة مماثلة في الملعب، وأشعر بالقشعريرة. كان الأمر مميزًا حقًا، فوزي هنا مرة أخرى يعد أمرًا رائعًا".
بعد عودتها إلى الرياضة في أكتوبر 2024، كانت بنسيتش مصنفة 1213 عالميًا، لكنها استطاعت أن ترتفع إلى المركز 13. هذا العام، وصلت أيضًا إلى الدور نصف النهائي في ويمبلدون، حيث واجهت تحديًا أمام البطل النهائي إيجا سوياتيك.
أشارت بنسيتش إلى أنها تستمتع حقًا بوقتها في المنافسات وأن هذا يظهر بوضوح في نتائجها. وأكدت: "لقد عملت بجد، وكان من المهم بالنسبة لي أن أؤكد لنفسي قدرتي على تحسين تصنيفي".
على الجانب الآخر، تعرضت نوسكوفا (20 عامًا) أيضًا لخسارة في نهائي بطولة الصين المفتوحة في بداية الشهر الجاري، حيث كانت تأمل في إضافة مزيد من الألقاب إلى سجلها. كانت نتائج هذه البطولات تشير إلى تنافس قوي في حلبة لاعبات التنس المحترفات.
تتوج بنسيتش بعدد كبير من الانتصارات والمشاركة بعد عودتها من إجازة الأمومة، مما يبرز قوتها وعزيمتها في مواجهة التحديات. إن فوزها بلقب بطولة بان باسيفيك المفتوحة يؤكد التزامها وشغفها برياضة التنس، ويعد نموذجًا يحتذى به للأمهات والرياضيات على حد سواء.