تنطلق المحادثة مع المدرب بريندان رودجرز حول حبه لكرة القدم وعشقه للعبة منذ الصغر. عندما سُئل عن المباراة التي يتمنى إعادتها، أشار إلى المباراة النهائية التي جمعت بين سوانزي وريدينغ. واعتبرها نقطة تحول ليست فقط لنادي سوانزي، بل لتاريخ كرة القدم الويلزية، حيث كانت بمثابة دخول أول نادٍ ويلزي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد أكّد على أهمية تلك اللحظة للمشجعين وعشاق اللعبة في ذلك الوقت.
وافق رودجرز على أن تلك المباراة كانت واحدة من أهم المباريات في مسيرته، حيث أشار إلى "أنها أسوأ مباراة يمكن خسارتها وأفضل مباراة يمكن الفوز بها". واعتبر أن الفوز في المباريات الفاصلة كان بمثابة تذكرة له للخروج من البطولة وقد عانى بالفعل من ضغوطات كبيرة كمدير. وأضاف أنه كان محظوظًا بالفوز بالألقاب مع فريق سيلتيك، ولكنه يعتبر تلك المباراة نقطة تحول حقيقية في مسيرته.
رودجرز شارك ذكرياته من شبابه، كاشفًا عن تأثير ابن عمه كيران ماكمولان عليه. كان ماكمولان يلعب في الفريق المحلي وكان دائمًا يتأكد من أن بريندان يستطيع مشاهدة المباريات، مما أثّر بشكل كبير على اختياره للرياضة. هذه اللحظات لم تُنسَ وتُعتبر أحد أسباب حبه للعبة.
وعند الحديث عن إدارة فرق مختلفة في إنجلترا ودوره الحالي كمدرب لفريق سلتيك الاسكتلندي، أوضح رودجرز أن إدارة سلتيك تُعد من أكثر الوظائف ضغطاً في كرة القدم. وصرّح بأن النجاح في كل مباراة هو expectation (توقع) من قبل المشجعين، وأنه على المدرب التعامل مع ذلك بجدية كبيرة.
عندما سُئل رودجرز عن أكثر ما يفتخر به في مسيرته، أكد أن الطريق نحو أن يصبح مدرباً هو إنجاز بحد ذاته. وأشار إلى أنه يسعى دائمًا لمساعدة اللاعبين على التطور وتحقيق النجاح، متمنياً أن يتمكن من الفوز بالمزيد من البطولات في المستقبل.
وحول مستقبله المهني، أبدى رودجرز رغبته في الوصول إلى 1000 مباراة كمدير، حيث يعتبر ذلك رمزا للصمود والإرادة القوية. وشارك تجربته في إحدى فعاليات رابطة المدربين عندما كان يتحدث عن أهمية هذه النقطة في مهنته. والمعروف أنه قد شارك حتى الآن في أكثر من 800 مباراة، ما يجعله في طريقه لتحقيق هدفه.
تبين أن مسيرة بريندان رودجرز تعكس قصة شغف وإصرار، حيث يسعى دائمًا لتحقيق النجاح مع اللاعبين الذين يدربهم. تظل ذكريات المباريات والفوز بالألقاب تسطر جزءاً مهماً من تاريخ مسيرته، وهو ما يمنحه الدافع للاستمرار في عالم كرة القدم.
