
أعلن المدير الفني بريندان رودجرز استقالته المفاجئة من تدريب سلتيك مساء الاثنين، مما أحدث تأثيرات كبيرة في النادي. الكابتن كالوم ماكجريجور، أكد أن رحيل رودجرز "غيّر المشهد بشكل كبير" في الفريق. وقد تلى استقالته تأكيد مغادرة مساعده جون كينيدي بعد فترة طويلة من الخدمة.
بعد استقالة رودجرز، تم تعيين مارتن أونيل وشون مالوني كمدربين مؤقتين للنادي، حيث يستعدون لمواجهة رينجرز في نصف نهائي كأس الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد. بدأ الثنائي بداية رائعة بفوزهم 4-0 على فالكيرك في أول مباراة لهما كمدربين مؤقتين.
عند سؤاله عن قرار رودجرز المفاجئ، عبر ماكجريجور عن صدمته، قائلاً: "لقد اكتشفت نفس الشيء مثل أي شخص آخر". وتحدث عن حديثه الخاص مع المدير بعد الاستقالة، مشيراً إلى أنه كان صدمة للكثيرين في النادي.
رغم الانفصال المفاجئ، أكد ماكجريجور أن الفريق يجب أن يتعامل مع العواقب سريعاً: "لقد تحدثت مع بعض اللاعبين، ثم عدنا إلى العمل على نحوٍ عادي". وأشار إلى أهمية الاستعداد للمباريات القادمة رغم الظروف الصعبة.
خلال فترته كمدير فني، قاد رودجرز الفريق لتحقيق أربعة ألقاب ودخل في النهائيات في سبعة بطولات كؤوس أخرى، مما جعله واحداً من أبرز الأسماء في تاريخ سلتيك. ماكجريجور، الذي لعب دوراً أساسياً كقائد في الفترة الثانية، تمنى أن يُقيم رودجرز بناءً على إنجازاته مع النادي.
تحدث ماكجريجور عن التأثير الإيجابي الذي أحدثه رودجرز في النادي، مشيراً إلى أنه ساهم في تغيير قيم النادي وأخلاقيات العمل فيه على مدى السنوات العشر الماضية.
أشار ماكجريجور إلى أن "كل شيء له نهاية في كرة القدم"، مضيفًا أن الأندية يجب أن تتقبل الواقع الصعب الذي تعكسه هذه الرياضة. "يمكن أن تكون كرة القدم وحشية في بعض الأحيان"، هكذا وصف ماكجريجور ديناميكية اللعبة.
في ختام تصريحاته، عبر ماكجريجور عن امتنانه لرودجرز وتأثيره في مسيرته، حيث قال: "لقد فعل الكثير من أجلي، لذا عليّ أن أشكره كثيرًا". وتمنى له التوفيق في مستقبله، مؤكدًا أن أي شيء سيقوم به رودجرز سيحقق نجاحاً كبيراً.
استقالة بريندان رودجرز من تدريب سلتيك تفتح صفحة جديدة في تاريخ النادي، ورغم التحديات المترتبة على ذلك، يبقى مستقبل الفريق مشرقًا تحت قيادة ثنائية أونيل ومالوني. ترك رودجرز إرثًا كبيرًا، وسيتذكره عشاق النادي لفترة طويلة قادمة.