
منذ بداية شهر مايو، تلقى فريق ليفربول أهدافًا أكثر من أي فريق آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث استقبلت شباكهم تسعة أهداف في تسع مباريات هذا الموسم، مما يعكس مشكلة كبيرة في دفاعات الفريق. وللمقارنة، في الموسم الماضي لم يستقبلوا هدفهم الرابع عشر حتى المباراة السادسة عشرة.
يبدو أن خط وسط ليفربول يفتقد إلى القوة الحقيقية، في الوقت الذي كانت فيه الآمال معقودة على فلوريان فيرتز بعد أدائه المتميز في مباراة دوري أبطال أوروبا ضد أينتراخت فرانكفورت. ورغم الصفقة التي بلغت قيمتها 116 مليون جنيه إسترليني، إلا أنه أضاع فرصة ذهبية في الشوط الأول قبل أن يتم استبداله.
لقى أداء فيرتز انتقادات شديدة من أنصار برينتفورد، حيث هتف crowd "يا لها من مضيعة للمال" لدى مغادرته الملعب. كان هذا الأمر شديد الإحباط نظراً للآمال المعلقة على توقيعات الصيف. فعلاً، لقد كان سلوك ليفربول في هذه المباراة محبطاً للغاية.
على الرغم من الأداء السيء، استطاع محمد صلاح أن يقدم لمسة من التألق ليعطي ليفربول بارقة أمل في نهاية محمومة، لكنه لم يكن كافياً ليحسن من الأداء العام للفريق. يواجه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي تحديات كبيرة في استعادة الثقة والإلهام.
من جهة أخرى، كان ليلت هوجو إيكيتيكي، المهاجم الوحيد الذي تألق، مكافأة قليلة حيث عانى من عدم توفر الدعم المناسب في ظل غياب المصاب ألكسندر إيساك. بدوره، أثبت غياب رايان غرافينبيرش تأثيرًا على خيبة الأمل في أداء الفريق.
لم يتمكن المدرب من إخفاء الإحباط الناتج عن الأداء الضعيف، حيث صرح لقناة بي بي سي: "لقد كانت نتيجة مخيبة للآمال وأداء مخيب للآمال أيضًا. تلقي ثلاثة أهداف غير مقبول إذا كنت ترغب في الفوز بالمباراة. الأول كان من ركلة ثابتة، والثاني جاء من هجمة مرتدة."
سيتعين على المدرب العثور على الحلول بأسرع ما يمكن، خاصة مع اقتراب المباريات المهمة ضد كريستال بالاس وأستون فيلا، فضلاً عن مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، حيث يتوقع أن يواجه دفاع ليفربول تحديات إضافية.
يمتلك ليفربول فريقًا يتمتع بالجودة، ولكن على الرغم من استثمارهم الكبير في الصيف، يبدو أن الفريق لا يزال بعيدًا عن تحقيق الأداء المرجو. لقد عانى الفريق كثيرًا هذا الموسم، فيما تشير الإحصائيات إلى عدم تحقيق تقدم يذكر بعد الذي تم توقيعه.
ختامًا، قد يعيش فريق ليفربول أوقاتًا عصيبة في المدى القريب، حيث أن المرحلة الحالية تحمل في طياتها توترات كبيرة وضرورات لتحسين الأداء. إذا استمرت هذه النتائج، فقد ينتهي المطاف بالفريق بعيدًا عن التطلعات والآمال التي كانت سائدة في المواسم الماضية.