تواصل فرقة الهوكي الشهيرة بمشاعرها الإيجابية تجاه مدينة بوسطن من خلال عودة نجمها السابق براد مارشان. فقد عُقدت أول مباراة له مع فريق بانثرز ضد فريق بروينز في TD Garden، ولاقى استقبالا حافلا من الجمهور، مما أثر في مشاعره وأبكاه على الجليد، حين تفاعل معه الحضور بشغف عالٍ.
أبدى مارشان، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، تأثره الشديد خلال المباراة وصرح عقب الفوز 4-3 لفريق بانثرز: "كنت أعلم أن تلك اللحظة ستؤثر في نفسي. فرقة بروينز دائمًا مكانها محفوظ في قلبي". يُعتبر مارشان آخر عضو من فريق بوسطن الذي توج بكأس ستانلي في 2011، وتم تداوله مؤخرًا لمعاودة المنافسة على اللقب مع فريق بانثرز.
تداول مارشان من بروينز إلى بانثرز خلال الموسم الماضي، آملًا في تحقيق مزيد من النجاحات. وعلق قائلًا: "لقد غادرت مدينة بوسطن، ولكنني عدت مجددًا لأصبح جزءًا من شيء مميز". يُظهر ذلك الفخر الحقيقي الذي يشعر به تجاه الوصول إلى هذا النجاح مجدداً.
استقبلت الجماهير مارشان بحفاوة من خلال الأغاني والتصفيق، وعند تنفيذ ركلة جزاء بعد 33 ثانية فقط من المباراة، علق ضاحكًا: "كنت أعلم أن ذلك لن يستغرق وقتًا طويلاً". كما كان هناك تباين في ردود الفعل عند تسجيل بانثرز هدفًا خلال الشوط الثاني، بجانب الإشادة بما قدمه في المباراة.
ظهر التأثير العاطفي خلال فترة الاستراحة التجارية، حين عرضت لوحة النتائج مشاهد تاريخية من فترة مارشان في بوسطن. عكست تلك اللقطات حبه العميق للمدينة، حيث وُجد متنفس عاطفي خلال تلك اللحظة.
قال مدرب فلوريدا بول موريس خلال المباراة: "تلك الدموع تعكس مشاعر حقيقية. لقد حقق مارشان العديد من الإنجازات هنا، وسيظل دائمًا بروين في قلبه". وعندما ظهر أبناؤه على الشاشة، كان التأثير أكبر مما احتمل مارشان، حيث أكد أن تلك اللحظات تستحضر ذكريات مرت بالأمس.
تقدمت بانثرز بهدفين ولكن بروينز تعادلوا مجددًا قبل أن يتمكن مارشاند من مساعدة فريقه بتحقيق التقدم في الشوط الثاني. وقد كان له دورٌ حاسم في إحراز الأهداف، مما أثار حماسة الجماهير بشكل كبير.
يُعتبر مارشان لاعبًا مميزًا تاريخيًا في بروينز، حيث حقق 422 هدفًا و554 تمريرة حاسمة خلال 16 موسمًا. لم تقتصر إنجازاته على تحقيق البطولات فحسب، بل ترك أثرًا سواء في تاريخ الفريق أو في قلوب الجماهير. سبق وأن واجه الجماهير في TD Garden كزائر ولكن لم يُحقق ذات التأثير الذي حظي به هذه المرة.
تعد عودة براد مارشان إلى بوسطن مناسبةً لها تأثير عاطفي عميق على جماهيره، حيث أظهر التقدير الكبير الذي يحمل لذكرياته ومسيرته مع بروينز. من خلال تجربته، يتضح أن الروابط الرياضية تمتد تتجاوز حدود الملاعب، وتبقى عالقة في ذاكرة اللاعبين والجماهير على حد سواء.
