يواصل المقاتل البريطاني واردلي، من مدينة إبسويتش، صعوده السريع في عالم الوزن الثقيل، بالرغم من عدم استقرار بدايته. فقد بدأ مسيرته الملاكمة في سن العشرين، وتميزت بداياته بالمشاركة في بطولات الياقات البيضاء غير المرخصة قبل أن يتحول إلى محترف رسمي.
على الرغم من التعليقات التي أدلى بها منافسه باركر، بقى واردلي متماسكًا. فقد عبر عن ثقته بقوله: "بالنسبة لي، هذا ليس بالأمر الجديد. أستمتع بالتحدي وأتطلع إلى التقدم، وأعمل على إثبات خطأ المشككين حول قدراتي."
بعد أن أظهر مهاراته وتألقه على الساحة المحلية، حقق واردلي انتصارات ملحوظة على المقاتلين ديفيد أديلاي وفريزر كلارك. وكانت أهمى إنجازاته في يونيو عندما أظهر براعة استثنائية بتسجيل ضربة قاضية مذهلة في الجولة العاشرة على المقاتل الأسترالي جوستيس هوني، رغم تأخره في بطاقات الأداء في تلك الفقرة من المباراة.
واردلي يؤمن بأن سجله المبهر في الضربات القاضية – 18 ضربة قاضية من أصل 19 انتصارًا وتعادل واحد – قد يشتت الانتباه عن قدراته الفنية الحقيقية. وأضاف: "قد يعتقد البعض أن كوني محاربًا قويًا يعني أنني أركض حول الحلبة مع يدي جاهزتين فقط، لكن هناك الكثير من الاستراتيجيات التي يجب أن تضعها في اعتبارك."
ومع احتدام المنافسة، كان باركر قد أعاد التأكيد على تصريحاته السابقة خلال المؤتمر الصحفي الذي تبع هذه المباراة، حيث قال: "سأقوم بسحقك." لكن الجدير بالذكر أن كلا المقاتلين أنهيا المفاوضات بابتسامات ومصافحات، مما يشير إلى أن العدائية ليست جزءًا من العلاقة بينهما.
تستمر رحلة واردلي في عالم الملاكمة لتكون مثيرة وملهمة. بتفانيه في تعزيز مهاراته الفنية، وعزيمته على تجاوز التحديات، يسعى واردلي لإثبات نفسه كأحد أبرز نجوم الوزن الثقيل في الملاكمة. للمستقبل، يبدو أن الطريق مفروش بالفرص والتحديات، وهو على استعداد لاقتناصها.