
بدأت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان السلع البحري، الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في حدث يجمع بين الثقافة البحرية والتقاليد الإماراتية الأصيلة. يهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على التراث البحري الغني للدولة وتعزيز الوعي بأهمية هذا الإرث لدى الأجيال الجديدة.
يمثّل مهرجان السلع البحري فرصة فريدة لتبادل الخبرات الثقافية وتعزيز الروابط بين المجتمعات المحلية. ويتميز بمشاركة واسعة من الحرفيين والفنانين الذين يقدمون مجموعة متنوعة من المنتجات والأعمال اليدوية. يسهم المهرجان في إبراز المهارات التقليدية وقدرتها على الاستمرار في العصر الحديث، مما يرسخ الهوية الوطنية في نفوس الشباب.
تتضمن فعاليات المهرجان العديد من المعروضات البحرية المميزة، بما في ذلك السفن التقليدية وعروض الصيد والفنون البحرية. كما يُقام عدد من ورش العمل التي تستهدف الشباب لتعريفهم بفنون الإبحار وصيد الأسماك بالطريقة التقليدية. هذه الأنشطة لا تعزز فقط الفهم الثقافي، بل تتيح أيضًا فرصة عملية للزوار للتفاعل مع التراث البحري.
يشهد المهرجان مشاركة مجموعة متنوعة من الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية، مما يضيف بُعداً أكاديمياً وتعليمياً للفعاليات. كما تم دعوة عدد من الدول الصديقة للمشاركة بعروضها البحرية، مما يعكس روح التعاون والتبادل الثقافي بين الأمم.
يعتبر مهرجان السلع البحري عنصراً مهماً في تعزيز السياحة المحلية، حيث يجذب الزوار من مختلف الفئات العمرية. يسهم المهرجان في تسليط الضوء على جمال السواحل الإماراتية وثراء طبيعتها، مما يدفع السياح للتعرف على المزيد عن العادات والتقاليد البحرية.
يشمل المهرجان مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية، مثل العروض الموسيقية والرقصات الشعبية، التي تعكس غنى التراث الإماراتي. تتضمن الفعاليات أيضاً مسابقات للأطفال وفعاليات تفاعلية، مما يجعلها تجربة شاملة لجميع أفراد الأسرة.
تتجاوز أهداف المهرجان البناء الترفيهي، حيث يحمل رسالة مهمة إلى الأجيال المقبلة حول أهمية الحفاظ على التراث والبيئة البحرية. يسعى المهرجان إلى تعزيز مفاهيم الاستدامة والحفاظ على الموارد البحرية، بما يضمن استمرارية هذا التراث للأجيال القادمة.
يشكّل مهرجان السلع البحري حدثاً بارزاً على أجندة الفعاليات الثقافية والسياحية في الدولة، حيث يربط بين تاريخها الثراء وتطلعاتها المستقبلية. إن الإحصائيات تشير إلى أن الزوار يبدي اهتماماً كبيراً بالفعاليات المختلفة، مما يعكس أهمية الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والترويج له كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.