تساؤل يطرح نفسه حول كيفية قدرة نادٍ على الاستمرار في المنافسة رغم فرضه لقيود على نفسه. هذه القيود الجديدة تتطلب جهدًا ملحوظًا من جميع الأطراف المعنية.
يعتقد المشجع أتكسا أن التحدي يكمن في الحفاظ على القدرة التنافسية مع البقاء وفياً لتاريخ النادي وتقاليده. يقول: "محاولة الحفاظ على قدرتك التنافسية مع الحفاظ على وفائك لتاريخك وقيمك هي من أصعب التحديات."
منذ تأسيس النادي قبل 127 عامًا، شهدت كرة القدم تغييرات جوهرية. ومع ذلك، قرر نادي أتلتيك مقاومة تلك التغييرات قدر الإمكان. ويشير فراجوا إلى أنه "على مر العصور، كانت هناك مناقشات حول اختيار اللاعبين، سواء كانوا محليين أو أجانب، ولكن هذه النقاشات لم تؤد إلى أي تغييرات جذرية."
يشدد فراجوا على أنه عندما يتمكن النادي من الفوز بمباراتين، ينسى البعض قيمة الهوية. يقول: "من الواضح أن المشجعين يرغبون في رؤية ناديهم يحقق النجاح، لكن الأمر يتجاوز ذلك". فهو يؤكد أن النجاح الحقيقي هو ما يرتبط بالحفاظ على هوية النادي والتزامه بقيمه.
يتفق مشجعو النادي بأغلبهم أن الحفاظ على الهوية وتقاليد النادي هو ما يمنحه الاستمرارية في المنافسات. يضيف أتكسا: "نحن مؤمنون بأن هذا النموذج هو الأفضل، فقد صمد أمام اختبار الزمن." ويؤكد أنهم قادرون على المنافسة بطريقة مميزة، وأن هناك دوماً مواسم جيدة وأخرى سيئة، لكنهم سيستمرون في التنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لسنوات قادمة.
جوتيريز يشدد على أن الارتفاع بكون نادي غير تقليدي في عالم كرة القدم قد يضمن للنادي مكانة متقدمة في المشهد العالمي. في ظل سطوة الانتقالات المالية الضخمة، يظل نادي أتلتيك متمسكًا بقيمه وبفخر محليته.
ما يُنظر إليه على أنه قيد، يراها نادي أتلتيك قوة دافعة. ليس النجاح مقاسًا بالألقاب فقط، بل أيضًا بالقيم المشتركة والهوية التي تميز الفريق عبر الأجيال. فالفخر الذي يشعر به لاعبو النادي وهم يرتدون القمصان الحمراء والبيضاء يعد جزءًا لا يتجزأ من التجربة الكروية.
في ختام الحديث عن نادي أتلتيك، يتضح أن التمسك بالقيم والتقاليد قد يكون هو المفتاح لاستمراره في العمل في بيئة رياضية متغيرة. يتمسك النادي بهويته، وهو يمثل نموذجًا فريدًا في عالم كرة القدم، حيث يُعتبر الحفاظ على الهوية والتقاليد بقدر أهمية تحقيق الانتصارات. الأمل في تحقيق النجاحات المستقبلية لا يزال قائمًا، وفي ذات الوقت، تظل الهوية والقيم تعكس روح هذا النادي العريق.
