أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها أوصت جميع الاتحادات الرياضية الدولية بعدم استضافة أي أحداث أو اجتماعات رياضية دولية في إندونيسيا. هذه الخطوة تأتي في إطار القضايا الحالية المتعلقة بالمشاركة الإسرائيلية في الفعاليات الرياضية.
تعتبر إندونيسيا، أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، أنها لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل. ومع ذلك، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه حصل على ضمانات بأن وفده سيكون مرحبًا به في البطولة المقررة في البلاد.
بين الرياضيين المتأثرين بهذه التوترات يأتي المدافع عن لقب العالم أرتيم دولجوبيات، الذي يعتبر أحد أبرز النجوم في رياضة الأرض. اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا، فاز بذهبية دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 والفضية في باريس العام الماضي، بالإضافة إلى كونه بطل أوروبا مرتين.
قام المنتدى بتقديم طلب إلى محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لاتخاذ إجراءات مؤقتة عاجلة لضمان مشاركة إسرائيل، أو نقل الحدث أو إلغائه، لكن المحكمة رفضت هذا الطلب. وتُعتبر هذه الخطوة مؤشراً على التحديات التي تواجه الرياضيين بسبب التوترات السياسية.
بعد الاجتماع الذي عُقد هذا الأسبوع، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها طلبت من اللجنة الأولمبية الإندونيسية والاتحاد الدولي للرياضة الحضور إلى مقر اللجنة الأولمبية في لوزان لمناقشة التطورات الحالية. يأتي هذا الاجتماع في وقت يحتاج فيه الأولمبيون إلى توضيح الأمور المتعلقة بالمشاركة في الفعاليات الرياضية.
وفي ضوء ما تم طرحه خلال الاجتماع، أكد المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية على أهمية أن يكون هناك وصول حر وغير مقيد لجميع المشاركين في المسابقات الدولية دون أية قيود سياسية. تشدد اللجنة على ضرورة توفير بيئة رياضية ملائمة للجميع، مما يعزز من مبادئ الحركة الأولمبية.
تستمر التوترات السياسية في التأثير على الأحداث الرياضية، مما يثير المخاوف لدى الرياضيين والاتحادات الرياضية. إن الدعوات لعدم استضافة الأحداث في إندونيسيا قد تؤدي إلى تغييرات في التقويمات الرياضية، مما يعكس التعقيدات بين الرياضة والسياسة. ومع ذلك، تبقى الآمال معقودة على إيجاد حلول تضمن مشاركة الجميع في الأجواء الملائمة للرياضة.