أكد فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، أنه لم يكن يقصد الإساءة لأي شخص خلال الاشتباك الذي وقع بعد مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة، والتي انتهت بفوز فريقه بنتيجة 2-1. وعبّر اللاعب البرازيلي عن استيائه من استبداله في الدقيقة 72، حيث غادر الملعب متجهًا مباشرة إلى النفق.
عاد فينيسيوس إلى مقاعد البدلاء في وقت لاحق بعد المباراة، حيث حاول مواجهة جناح برشلونة الشاب لامين يامال وسط مشاهد متوترة. وقد أصبح فينيسيوس واحدًا من خمسة لاعبين نالوا إنذارات نتيجة لهذا الحادث، كما حصل أندريه لونين، حارس مرمى ريال مدريد الاحتياطي، على بطاقة حمراء.
في تصريحات لوسائل الإعلام، قال فينيسيوس: "الكلاسيكو هكذا. هناك الكثير من الأمور التي تحدث داخليًا وخارجيًا." وأكد على أهمية التوازن في المنافسة، مشيرًا إلى أنهم لم يرغبوا في الإساءة لأي شخص سواء لاعبي برشلونة أو جماهيرهم.
أضاف فينيسيوس: "عندما نلعب، يجب أن ندافع عن علامتنا التجارية، وهذا ما قمنا به اليوم." جاءت هذه التصريحات بعد أن أثار لامين يامال جدلاً الأسبوع الماضي عندما أدلى بتصريحات انتقد فيها ريال مدريد.
بدوره، أبدى جود بيلينجهام، لاعب خط وسط ريال مدريد، امتعاضه من الوضع، حيث غرّد على صفحته الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أحرز هدف الفوز قائلاً: "الكلام رخيص. هلا مدريد دائمًا."
تأتي هذه الحادثة في سياق أجواء مشحونة دائمًا في مباريات الكلاسيكو، التي تجمع العدوين التاريخيين، مما يجعل المنافسة بينهما أكثر حدة. تشير ردود فعل اللاعبين والمشجعين إلى أن الأجواء المتوترة قد تؤثر على الأداء داخل الملعب وخارجه.
تؤكد الأجواء التي شهدتها المباراة أهمية الروح التنافسية في الساحرة المستديرة، حيث تعكس الشغف باللعبة والصراع المستمر بين الفرق. ويدرك اللاعبون أن هذه المنافسة ليست فقط على النقاط، بل تتعلق أيضًا بالشرف والفخر.
تستمر الأجواء المشحونة في منافسات الكلاسيكو لتشكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ كرة القدم الإسبانية. ومع ذلك، يجب على اللاعبين أن يتحلوا بروح الرياضية ويعملوا على الحفاظ على احترامهم لبعضهم البعض وللجماهير في جميع الأوقات. إن مثل هذه المواقف تُظهر أن التنافس الحماسي يمكن أن يظل ضمن حدود الفهم والاحترام.
