
عُيِّن مايكل فوغان قائدًا لفريق إنجلترا للكريكيت بعد ستة أشهر من قيادة حسين، وكان هدفه إعادة تشكيل الفريق الذي عانى من سنوات من الهزائم في بطولة الرماد. في اختبار الرماد الأول عام 2005 في لوردز، لم يكن هناك سوى أربعة لاعبين من التشكيلة المكونة من أحد عشر لاعبًا قد شاركوا في مباراة سيدني.
قال فوغان: "لم يكن مضى عامان على استيقاظي كل يوم والتفكير في ضرورة الفوز على أستراليا. الطريقة الوحيدة للتغلب عليهم هي الفوز بالمباريات السابقة". ويؤكد أن الوصول إلى الفرق الكبيرة يتطلب العمل الجاد والفوز على الفرق الأخرى أولًا.
وأضاف: "أصبح واضحًا أن علينا تشكيل فريق أكثر نضارة وأصغر سنًا. في موسم 2002-2003، بمجرد أن خسرنا المباراة الأولى، استشعرنا الإحباط بسبب التاريخ الطويل مع الهزائم، حيث كان معظم هؤلاء اللاعبين قد شاركوا في التسعينيات".
شهدت الأشهر الثمانية خلال الصيف من عام 2005 تألق فوغان ورفاقه في نخبة الكريكيت الإنجليزي. تتذكر الجماهير المشاهد الرائعة مثل تصدي ستيف هارميسون لضربات بونتينج والتقاط أندرو شتراوس للكرات. كانت تلك اللحظات بمثابة علامات فارقة في تاريخ اللعبة.
تسببت الإصابات التي حدثت في تلك الفترة في عدم تكرار تشكيل عام 2005 مرة أخرى، مما أثر سلبًا على أداء الفريق.
أشار فوغان إلى أن لحظة الفوز كانت من أفضل اللحظات، لكنها أيضًا تحمل طابع الحزن لأن النهاية كانت تقترب. "كان من الصعب التعامل مع الضغوط، ولكن الأدرينالين في سلسلة كهذه يجعل كل شيء يستحق العناء".
لم يكن يعرف فوغان في ذلك الحين أن حمل الكأس سيكون آخر إنجاز له كلاعب في بطولة الرماد. بعد تعرضه للإصابات، لعب اختبارين إضافيين فقط في الأشهر الثمانية عشر التي تلت ذلك، بحلول عام 2006-2007، خسر الفريق بقيادته أمام منتخب أستراليا بخسارة قاسية.
قال فوغان: "تلقينا ضربات قاسية، ولعب زملائي في هذه السلسلة. لم يكن من السهل مشاهدة الفريق يتلقى الهزائم، وبعد فوز واحد، لم يُسمح لنا بالفوز مجددًا، لا سيما في أراضيهم".
استقال فوغان في عام 2008 باكيًا، رغم أنه كان يفكر في العودة للعب في عام 2009 تحت قيادة شتراوس، إلا أن حالته الصحية لم تسمح له بذلك. خلال تلك السنوات، تحول فوغان من قائد منتخب إلى لاعب كريكيت سابق، حيث قرر التقاعد في سن 34 عامًا.
أضاف فوغان: "اتصل بي شتراوس وعرض عليّ العودة للعب، لكن جسدي لم يكن قادرًا على ذلك. في بعض الأحيان، تساءلت عما إذا كنت سأفوت فرصة اللعب مجددًا".
على الرغم من عدد الاختبارات المحدود التي خاضها فوغان في بطولة الرماد، إلا أن إنجازه في عام 2005 يبقى في ذاكرة الجماهير. لم يكن هذا النجاح ممكنًا لولا ما حدث خلال موسم 2002-2003.
يظل فوغان أحد الشخصيات البارزة في تاريخ لعبة الكريكيت الإنجليزي، حيث ترك بصمة لا تُنسى بفضل إنجازاته، ولكنه واجه تحديات وصراعات عديدة خلال مسيرته الرياضية. من خلال تجربته، يُظهر فوغان كيف يمكن للتحديات أن تساهم في تشكيل مسيرة الرياضيين وتكوين تاريخهم.