حققت البريطانية لوسي تشارلز باركلي إنجازًا جديدًا بفوزها بلقبها الثاني في بطولة العالم للرجل الحديدي 70.3، وذلك بعد أن واجهت فترة صعبة للغاية بسبب إصابات وفقدان عائلي. جرت المنافسة في ماربيا، وقد جاء هذا الفوز بعد أربعة أسابيع فقط من عدم تمكنها من إنهاء سباق بطولة العالم للرجل الحديدي في كونا، هاواي.
عبرت تشارلز باركلي، البالغة من العمر 32 عامًا، عن شعورها بعد الفوز قائلة: "لقد كانت بالتأكيد فترة صعبة للغاية. مررنا بالكثير من الأحداث، وفقدنا شخصًا مهمًا في حياتنا". وأشارت إلى أنها تأثرت بشكل كبير بالأحداث العائلية، لكنها تمكنت من تحويل الألم إلى طاقة إيجابية للانطلاق في سباقاتها.
تمكنت تشارلز باركلي من الظهور بشكل قوي خلال المنافسة، حيث كانت أول من خرج من الماء بفارق 47 ثانية عن أقرب منافسيها، الأمريكي تايلور نيب، ومواطنه جيس ليرمونث. ولكن نيب استطاع تقليص الفارق خلال مرحلة الدراجة القاسية، حيث شملت المسافة تسلق 5.8 كيلومتر.
انتقل نيب إلى المقدمة في السباق، ولكن تشارلز باركلي استقرت خلفه واستعادت السيطرة، لتنهي السباق في أربع ساعات و14 دقيقة و54 ثانية، محققةً تقدماً بخمس دقائق على نيب. كانت هذه العودة القوية علامة على الإرادة والثبات الرياضي.
احتلت الألمانية تانيا نيوبيرت المركز الثالث في البطولة، بينما جاءت البريطانية جورجيا تايلور براون، الحائزة على ثلاث ميداليات أولمبية، في المركز الرابع. كما كان هذا هو الظهور الأول لتايلور براون في هذه المسافة، التي تتضمن سباحة لمسافة 1.9 كم، وركوب الدراجة لمسافة 90 كم، والجري لمسافة 21.1 كم.
تحدثت باركلي عن أهمية تحويل المعاناة إلى تفاؤل، حيث قالت: "لحسن الحظ، اجتمعت الأمور وأضفت الكثير من الإيجابية على العائلة في وقت كان صعبًا للغاية. هذا الفوز هو تكريم للشخص الذي فقدناه".
يعتبر فوز لوسي تشارلز باركلي بلقب بطولة العالم للرجل الحديدي 70.3 إنجازًا غير مسبوق يعكس قوتها وإرادتها القوية، بالإضافة إلى قدرتها على التغلب على التحديات العاطفية. يظل هذا الانتصار دليلاً على أن الشغف والعزيمة يمكن أن ينعكسوا بشكل إيجابي في الأداء الرياضي، حتى في أحلك اللحظات.
