أعلنت مجموعة "الجدار الأزرق"، الداعمة لنادي النصر، عن قرارها بالابتعاد المؤقت عن المشهد النصراوي. جاء ذلك في بيان رسمي نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّرت فيه عن استيائها من تراجع النتائج وسوء الإدارة داخل النادي على مدار السنوات الماضية.
كانت مجموعة "الجدار الأزرق" تُعدّ "البيت الثابت للنصراويين"، حيث وقفت خلف الفريق في جميع الظروف والمناسبات، رغم الإخفاقات المتكررة. إلا أن الوضع الحالي، وفق ما ورد في البيان، أصبح "نتاجاً طبيعياً لتراكمات السنوات الماضية وعدم وضوح الرؤية".
أكد البيان أن ما يحدث اليوم هو "حلقة متكررة من السيناريوهات التي أضرت بالكيان"، مشيراً إلى أن "الرصاصة الأخيرة أصابت أحلام الشباب النصراويين الذين أفنوا أوقاتهم ومصالحهم في خدمة النادي". وقد قام هؤلاء برفع شكوى لا مبرر لها ضدهم لدى السلطات المعنية، مطالبين بـ"السكوت الأبدي".
اختتمت مجموعة "الجدار الأزرق" بيانها بالتأكيد على أن قرارها بالابتعاد لا يعني التخلي عن حب النادي. حيث أكدت: "نؤكد عشقنا للنصر وعدم ندمنا على كل ثانية أمضيناها في خدمته، وسنبقى عاشقين كما عهدتمونا، حتى يبتسم النصر من جديد".
تُعتبر "الجدار الأزرق" واحدة من أبرز المجموعات الجماهيرية في نادي النصر، وتمثل صوت المشجع النصراوي في المدرجات. لقد كانت المجموعة حاضرة بقوة في جميع المباريات والمناسبات خلال المواسم الأخيرة، حيث أسهمت في خلق جو مميز وحماسي خلال المباريات.
مع تراجع الأداء والنتائج، أصبحت هناك دعوات من قبل الجماهير والشخصيات الرياضية لإعادة النظر في سياسات الإدارة الرياضية للنادي. إذ يستدعي الوضع الحالي وضع خطط مستقبلية واضحة لتحسين الأداء والتطور، بما يضمن عودة النصر إلى سكة الانتصارات.
تُظهر أحداث مجموعة "الجدار الأزرق" كيف يمكن أن يؤثر سوء الإدارة على جماهيرية الأندية. إن هذه الخطوة تمثل صرخة تحذيرية لضرورة العمل على تطوير الأداء وتبني رؤى واضحة ومستقبلية، لضمان عودة نادي النصر إلى مكانته المرموقة في عالم كرة القدم. من المهم أن تبقى هذه المجموعات الجماهيرية، التي تمثل روح النادي، جزءاً من أي خطة مستقبلية للنهوض بالنادي.
