نجحت الإمارات في رفع رصيدها إلى سبع ميداليات ملونة، تشمل ثلاث ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين، لتحتل المركز السابع في جدول الترتيب العام لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب، التي تُقام في مملكة البحرين حتى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 5000 رياضي ورياضية من 45 دولة، حيث تسجل الإمارات مشاركتها في 19 رياضة متنوعة.
واصل منتخب الإمارات للفنون القتالية المختلطة تألقه، حيث أحرز الميداليتين في المنافسات التقليدية. استحق سالم الحمود الميدالية الذهبية في وزن 75 كغ بعد تفوقه على اللاعب الأفغاني أحمد فاياز في المباراة النهائية. كما نالت اللاعبة غلا الحمادي الميدالية البرونزية في وزن 50 كغ بعد فوزها على مريام كوبانيشبيكوفنا من قيرغيزستان. بالإضافة لذلك، حصلت العداءة الإماراتية أروى علي على الميدالية الفضية في سباق 200 متر.
يمثل هذا الإنجاز محطة مهمة في تطوير رياضة الفنون القتالية المختلطة في الإمارات، ويعكس نجاح برامج الإعداد والاستثمار في المواهب الشابة القادرة على المنافسة على أعلى المستويات.
عبر مدير الإدارة الفنية لاتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، مبارك المنهالي، عن فخره بالإنجاز الذي تحقق، مشيرا إلى أن هذا النجاح هو نتاج جهود متكاملة بدعم مباشر من القيادة الرشيدة، التي وفرت البيئة المثالية لتطوير هذه الرياضة. أضاف المنهالي أن الأداء في البطولة يعكس خطط الاتحاد الطموحة لبناء جيل قادر على المنافسة.
سالم الحمود، الفائز بالميدالية الذهبية، أكد أن هذه اللحظة تمثل نقطة تحول في مسيرته، حيث خاض نزالات قوية منذ بداية البطولة. وأضاف أنه كان مستعداً ذهنياً وبدنياً لكل جولة، وأن ثقتهم في خطة المدرب كانت عاملاً حاسماً في تحقيق النجاح.
غلا الحمادي، الحاصلة على الميدالية البرونزية، أعربت عن عزمها على الاستمرار في تطوير مهاراتها، مشيرة إلى أن تحقيق البرونزية يمنحها حافزاً إضافياً للمنافسة على الميدالية الذهبية في المستقبل.
حقق المنتخب الوطني لألعاب القوى أربعة ميداليات خلال البطولة، حيث نالت أروى علي الميدالية الذهبية في سباق 100 متر، فيما حصلت عائشة محمد على ذهبية 400 متر للشابات. كما حصل سعيد عمر على الميدالية الفضية في سباق 400 متر للشباب، بينما أحرز محمد عادل العلي الميدالية البرونزية في مسابقة رمي المطرقة.
أعرب منصور بوعصيبة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية ورئيس اتحاد الدراجات، عن اعتزازه بمشاركة منتخب الإمارات في دورة الألعاب الآسيوية، معتبراً أن البطولة تمثل محطة مهمة في تطوير جيل المستقبل من الرياضيين.
أضاف بوعصيبة أن مشاركة الإمارات تعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد الدراجات في إعداد وصقل المواهب، لافتاً إلى أهمية توفير شروط النجاح لجميع المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات، مؤمناً بأن هذه التجربة ستثري خبرات اللاعبين.
تظهر نتائج منتخب الإمارات في دورة الألعاب الآسيوية للشباب تطوراً ملحوظاً في الرياضة الوطنية، مما يُعكس جهود القيادة ودعمها للمواهب الشابة. هذه الإنجازات ليست مجرد تكريم للجهود المبذولة، بل تُعبر عن رؤية مستقبلية تسعى لترسيخ مكانة الإمارات على الساحة القارية والدولية.
