
شهدت دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب، التي استضافتها البحرين، اختتاماً مميزاً اليوم الجمعة، بمشاركة نحو 5000 رياضي ورياضية من 45 دولة. وشاركت الإمارات في 19 رياضة متنوعة، مما أضاف لثراء المنافسات وتنوع الفعاليات.
حقق المنتخب الوطني للقدرة إنجازاً لافتاً في الجولة النهائية، حيث سيطر على جميع ميداليات مسابقة القدرة بفئتي الفردي والفرق. حصل عيسى المزروعي على الميدالية الذهبية في فئة الفردي، بينما حصد أحمد البستكي الميدالية الفضية، وجاء خليفة العميمي ليكسب الميدالية البرونزية. أما في مسابقة الفرق، فقد توج المنتخب بالميدالية الذهبية بفضل الأداء المميز لكل من عيسى المزروعي، أحمد البستكي، علي الفلاسي، راشد المهيري، وخليفة العميمي.
أنهت الإمارات الدورة بتحقيق 31 ميدالية ملونة، تتضمن 12 ذهبية، 9 فضيات، و10 برونزيات، مما أتاح لها المركز الثامن في جدول الترتيب. تصدّرت الصين الترتيب العام برصيد 147 ميدالية، بينما جاءت أوزبكستان في المركز الثاني بـ81 ميدالية وكازاخستان في الثالث بـ93 ميدالية. وبرزت البحرين كساعية في المركز الثالث عشر برصيد 13 ميدالية ملونة.
أشاد الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة نادي دبي للفروسية، بالنجاح التاريخي الذي حققه فرسان المنتخب. واعتبر أن هذا النجاح يعكس الدعم اللامحدود من القيادة الإماراتية، ويبرز المستوى المرموق للجهود المبذولة لتطوير رياضة القدرة التي تعكس التاريخ العريق للبلاد.
صرح الشيخ راشد بأن التحديات التي واجهها الفرسان أظهرت تصميمهم وإصرارهم على تحصيل أفضل النتائج، وهذا الإنجاز يمثل علامة فارقة في مسيرة رياضة القدرة التي باتت خبراً مشهوراً على الساحتين الإقليمية والعالمية.
أعرب أحمد راشد الكعبي، مدير عام نادي دبي للفروسية، عن فخره بما حققه الفرسان، مؤكداً أن مشاركتهم كانت ناجحة ومشرّفة، تدل على المستوى العالي لرياضة القدرة الإماراتية. وشدد على أن الأداء المميز للفريق في سباق القدرة، والذي بلغ طوله 119 كيلومتراً، كان نتيجة للاحترافية والالتزام.
أشار مدرب منتخب الإمارات للقدرة، محمد السبوسي، إلى أن الإنجاز المتمثل في الفوز بجميع ميداليات القدرة يعكس التطور الكبير الذي وصلت إليه هذه الرياضة في البلاد. وأكد أن التزام الفرسان والانضباط خلال فترة التدريب كان عاملًا حاسمًا في النجاح الذي تحقق.
بلا شك، يمثل النجاح الذي حققه منتخب الإمارات في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب علامة بارزة في مسيرة الرياضة الإماراتية. يتطلع الجميع إلى مواصلة هذا الزخم وإحراز المزيد من الإنجازات في المستقبل، مما يبرز القدرات الهائلة التي تتمتع بها الفروسية في البلاد والالتزام الثابت من قبل الرياضيين.