
بدأت يوم الثلاثاء فعاليات بطولة كأس العالم للرماية البارالمبية لعام 2025، والتي تُنظمها هيئة زايد لأصحاب الهمم، في حدث يهدف إلى تعزيز الوعي وإبراز القدرات الاستثنائية للرياضيين ذوي الإعاقة. تعتبر هذه البطولة جزءاً من الجهود المستمرة لتعزيز الدمج والمساواة في مجال الرياضة.
تُقام البطولة في مجمع رياضي متكامل، بحيث يستقطب أكثر من 200 رياضي من مختلف دول العالم. حيث يتنافس المشاركون في مجموعة من الفئات، مما يتيح لهم فرصة أداء مهاراتهم وإظهار روح التحدي والإرادة. تُعد البطولة منصّة رائعة للترويج للرياضة البارالمبية وتعزيز الدعم المجتمعي لها.
تسعى البطولة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، بما في ذلك تعزيز التوعية بالقدرات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحفيزهم على المشاركة النشطة في الرياضات المختلفة. أيضًا، تهدف إلى تحفيز المجتمعات المحلية على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومنحهم الفرص للمشاركة في البطولات الرياضية.
تم تجهيز مجمع الرماية ليكون بمستوى عالٍ من الاحترافية، حيث يتضمن أحدث التقنيات والمعدات اللازمة لضمان سير المنافسات بشكل منظم وآمن. كما تم توفير مراكز الدعم والخدمات الطبية لضمان سلامة جميع الرياضيين المشاركين.
تسهم البطولة في تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع، حيث تجمع بين الرياضيين وأفراد المجتمع من جميع الفئات والأعمار. تُعقد فعاليات موازية، تشمل ورش عمل ونقاشات تهدف إلى رفع الوعي حول التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة وأهمية إدماجهم في كافة مجالات الحياة.
في إطار البطولة، عبّر عدد من الرياضيين عن حماسهم للمشاركة. حيث وصف أحد المشاركين الحدث بأنه فرصة عظيمة لإظهار المهارات والإصرار، مشيراً إلى أنه يسعى للتميز في المنافسات. وتأتي هذه التصريحات لتعكس الروح القتالية والتصميم لدى الرياضيين على تحقيق النجاح.
تُدعَم البطولة بمشاركة فعالة من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية، مما يدل على الالتزام المجتمعي لدعم الرياضيين ذوي الإعاقة. تدعو الهيئة الجميع لحضور الفعاليات ودعم الرياضيين، مما يعكس قيم التعاون والاحترام المتبادل.
تشكل بطولة كأس العالم للرماية البارالمبية 2025 علامة فارقة في مسار الرياضة البارالمبية، حيث تسعى إلى تقديم نموذج ملهم لكل من يرغب في تجاوز التحديات. بالاعتماد على روح الفريق والدعم المجتمعي، يمكن للبطولة أن تساهم في تحطيم الحواجز وزيادة فرص الإدماج والرعاية لرياضيي الهمم.