
سيطر فريق ويسر على مجريات اللقاء بعد أن استعاد نشاطه وجاهزيته، حيث قاد اللاعب ويير الفريق من الأمام. حقق خلال الشوط الأول تمريرتين حاسمتين، مع محاولات هادفة على المرمى، ومع بداية الشوط الثاني، بدأت لاعبة الوسط في استهداف الشباك لتسجيل الأهداف.
على الرغم من أن فريق المدرب أندرياتا كافح بكفاءة لأدراك التعادل مرتين في الشوط الأول الذي شهد تسجيل 2-2، إلا أن سويسرا، كدولة مضيفة لبطولة أوروبا 2025، استرجعت تقدمها بسرعة في الشوط الثاني، مما جعل المنافسة تشتعل.
حصلت ويير على العديد من الفرص مع زملائها لإعادة الفريق إلى المستوى المطلوب، وكان واضحًا أنها كانت الأكثر إصرارًا على تحقيق ذلك. مع مرور الوقت وزيادة المشاركات، بدأ الضغط يظهر على لاعبة الوسط، وهو ما شعر به المشجعون المتواجدون في المدرجات.
رغم تأخر فريقها بهدفين وقبل أقل من 15 دقيقة على نهاية المباراة، تمكنت ويير من الوصول إلى الشباك وتحقيق حلمها. ومع كل محاولة كانت تجرى، كانت قلوب الجماهير تتسارع، لكن الغضب من الحكم أبي بيرن تزايد، حيث حرم ويير ودنفرملاين من اللحظة المثالية بسبب لمسة يد.
حتى في اللحظات الحرجة، لم تفقد ويير الأمل، حيث جاءتها الفرصة في الوقت الإضافي من خلال تمريرة مثالية من مارثا توماس. تم نقلها إلى المشهد الذي حلمت به منذ أن بدأت مسيرتها في كرة القدم، حيث تسجل هدفها في إيست إند بارك.
أعربت ويير، في تصريح عاطفي لها لوسائل الإعلام، عن سعادتها الكبيرة بتسجيلها أمام المدرج المخصص لجمهور نوري مكاثي، واصفةً هذه اللحظة بأنها حلم تحقق منذ طفولتها. واضافت، "لقد استمتعت بكل دقيقة من وجودي هنا، وأعتقد أن الفتيات استمتعن أيضًا."
كما ذكرت ويير أن والديها لا يزالان يعيشان في دنفرملاين، وهذا المكان له تأثير كبير في حياتها، مما يزيد من قيمة اللحظة بالنسبة لها.
قبل بضعة أسابيع، كانت ويير تتألق في حفل الكرة الذهبية بفستان أحمر في فرنسا، والآن تصف هدفها في دنفرملاين كواحدة من أبرز اللحظات في مسيرتها.
تُظهر هذه المباراة أهمية اللحظات الحاسمة في مسيرات اللاعبين، وكيف يمكن للجهود الفردية والجماعية أن تؤدي إلى نجاحات كبيرة. ويسر، تلك اللحظة التاريخية، تظل محفورة في ذاكرة جمهور كرة القدم.