
يمتلك المدرب المخضرم إيدي جونز، الذي يبلغ من العمر 65 عامًا، طموحات متجددة بعد عودته إلى قيادة فريق الرجبي الياباني "براف بلوسومز". بعد فترة قصيرة كمدرب للمنتخب الأسترالي في عام 2023، والتي لم تدم سوى تسع مباريات ونتائج مخيبة للآمال في كأس العالم، يبدو أن جونز عاقد العزم على الاستمرار في تقديم مساهماته في عالم الرجبي.
قضى جونز فترة انتقالية كمدرب للمنتخب الأسترالي، إلا أن مسيرته هناك لم تكن كما توقع. ومع خروج الفريق بشكل مبكر من كأس العالم، انطلقت تكهنات حول إمكانية انتقاله لتدريب اليابان قبل أن ينهي مهمته في "والابيز"، وهو الأمر الذي نفاه في بداية الأمر.
على الرغم من كل ذلك، عاد جونز الآن إلى اليابان لتولي المسؤولية من جديد، حيث أعرب عن رغبته في خوض منافسات كأس العالم المقبلة بأستراليا، قائلاً: "أردت أن ألعب مع أستراليا أو اليابان في كأس العالم في أستراليا".
تحدث جونز عن طموحاته لتحسين لعبة الرجبي بشكل عام، مشيرًا إلى أهمية تطوير الرياضة في اليابان. قال: "أعمل في مجال التدريب منذ فترة طويلة وأريد أن أجعل اليابان ناجحة بشكل مستدام". كما أوضح أنه يسعى لإنشاء نظام مشابه لما تمتلكه أيرلندا في مجال تطوير اللاعبين.
يسعى جونز إلى تشجيع اتحاد الرجبي الياباني على كيفية تطوير بيئة صغيرة تعمل على تحسين أداء اللاعبين الناشئين، مما يتيح لهم برزوا بشكل أسرع في مستويات الاحتراف.
يمتلك جونز عقدًا مع المنتخب الياباني حتى نهاية كأس العالم، حيث يأمل في بناء استراتيجية تتجاوز هذه الفترة. وقد أشار إلى أن قرار استمراره في التدريب يعتمد أيضًا على رأي زوجته، قائلاً: "ربما ستتخذ زوجتي القرار هذه المرة".
وعلى الرغم من السنوات الطويلة التي قضاها في مجال التدريب، إلا أن شغف جونز للعبة لم يتلاشى. حيث أضاف: "أنا أحب اللعبة وأحب التدريب. أريد أن أرى اللعبة تتحسن".
تظل عودة إيدي جونز لتدريب الفريق الياباني بمثابة خطوة مثيرة في مسيرته التدريبية. مع التركيز على تطوير الرجبي في اليابان وبناء نظام فعال، يمكن أن تساهم فكرته في صناعة مستقبل واعد للعبة في البلاد. تبقى الأنظار متوجهة نحو بطولة كأس العالم وما يمكن أن يقدمه هذا المدرب المخضرم في المرحلة المقبلة.