
انضم اللاعب إيدير إلى فريق إلتشي من الدرجة الثانية في صفقة مبدئية تمتد لعام واحد، بعد ثلاث مواسم مثمرة في نادي أندورا تحت قيادة المدرب جيرارد بيكيه. تأتي هذه الخطوة في وقتٍ يعود فيه إلتشي إلى الدوري الإسباني بعد انقطاع دام عامين، مما أدى إلى تمديد عقد إيدير حتى يونيو 2027.
على الرغم من العثرات الأخيرة التي شهدت خسارة إلتشي مباراتين وتعادل في مباراة واحدة من أصل ثلاث مباريات، يظهر الفريق بقيادة المدرب سارابيا التزامه بالأسلوب الهجومي المتكيف والمبتكر. حيث يُظهر النادي تصميمًا على البقاء ضمن المنافسة، مع إدراك ضرورة التحسين بعد تلك النتائج.
بينما تميل بعض الأندية الصاعدة إلى تنفيذ أساليب دفاعية لضمان البقاء، يبدو أن إلتشي يعتزم البقاء وفياً لأسلوبه. ينظر سارابيا إلى هدف العودة مباشرة، رغم الصعوبات التي قد تواجههم، متمسكًا بفلسفته في تقديم كرة قدّم للمشجعين تجربة ممتعة.
يشير سارابيا إلى أهمية المنافسة النزيهة، قائلاً: "لدينا فكرة عامة ونموذج، ولكننا لا نلعب بنفس الطريقة أبداً." يركز على ضرورة الاتساق في طريقة المنافسة، ويعتبر أن الروح الرياضية تعد من الأمور الأساسية.
في إطار فلسفته، يؤكد سارابيا على مفهوم "جاتورا" في اللغة الباسكية، رغم عدم وجود ترجمة دقيقة له، إلا أنه يعبر عن مفهوم الشخص الجيد والصادق الذي يسعى لتحقيق ذلك بالطريقة الصحيحة. ويقول: "ليس كل شيء يسير طالما فزت. هذه سمة مميزة وشيء غرسه والدي في داخلي."
يركز سارابيا على أن كرة القدم يجب أن تعكس قيمًا أكثر من مجرد النتائج أو الانتصارات، حيث ينبغي أن تركز على رفاهية النادي. ويشدد على أهمية التفكير في نمو النادي على المدى القصير والطويل.
يعبّر سارابيا عن طموحه في ترك إرث يساهم في تطور النادي واستمراريته، قائلاً: "إذا بقيت مدى الحياة، فهذا رائع، ولكن إذا استمرت ستة أشهر أو ثلاث سنوات، فأنا أريد أن أترك إرثًا حتى يستمر النادي في النمو والتحسن."
يُظهر إلتشي تحت قيادة سارابيا التزامًا قويًا بتقديم كرة قدم تعتمد على النزاهة والروح الرياضية، يسعى من خلالها إلى تعزيز مكانته في الدوري الإسباني. من خلال فلسفته ورؤيته المستقبلية، يعمل سارابيا على خلق بيئة تعزز نمو النادي ورضا الجمهور، مما يجعل النادي مثالًا يحتذى به في تحقيق الطموحات الرياضية.