
تواجه إنجلترا تحديات كبيرة في سلسلة مباريات الكريكيت ضد نيوزيلندا، حيث جاءت النتائج مخيبة للآمال. من مدينة ماونت ماونغنوي إلى العاصمة ويلينغتون، إضافة إلى خسارة الفريق في هاميلتون، تعكس إخفاقات الضربات ضد منتخب الـ"Black Caps" خطرًا واضحًا.
فقد شهدت المباريات الثلاث الأخيرة تعرض الكابتن هاري بروك لجولات صعبة، حيث فقد جميع الرميات في مناسبتين، مما يدل على صعوبة الظروف التي واجهها الضاربون. قد تكون نسبة فوز نيوزيلندا على أرضها البالغة 93% منذ عام 2019 بمثابة أحد أصعب التحديات على مستوى الرياضة العالمية.
رغم وجود عدد من لاعبي منتخب إنجلترا الذين يتمتعون بخبرة عريقة، إلا أن أداء الفريق كان دون المتوقع، حيث لم يسجل الضاربون مثل Bethell وBrook وDuckett وSmith وRoot أكثر من 15 ضربة في السلسلة. بالإضافة إلى ذلك، حصلوا على تسع درجات فقط من رقم واحد، مما يجعل من الصعب اعتبار الأداء مثالياً.
فيما يتعلق بهذه الإخفاقات، أعرب المدرب بريندون ماكولوم عن اعتقاده بأن هذا النوع من التحديات مختلف تماماً. نفى ماكولوم أن تعرض الضاربون للإصابات النفسية نتيجة سلسلة الهزائم، مؤكدًا أن الفريق لا يعتبر جولة نيوزيلندا تمهيدًا مثاليًا للاختبارات القادمة في أستراليا.
تعتبر سلسلة المباريات جزءًا من الجدول الزمني الموسع الذي يتضمن توقيع صفقات البث، مما يفرض على إنجلترا رفاهية الاستفادة القصوى من الجدول المزدحم. سعت إنجلترا خلال هذه الفترة لتسهيل عودة اللاعبين إلى اللعب بعد عطلة الصيف.
بينما كان قرن شيفيلد شيلد الذي قاده ستيف سميث يبدو مقلقًا، يُظهر زميله ترافيس هيد أداءً ضعيفًا في مباريات الكرة البيضاء ضد الهند، حيث لم يسجل أي نتيجة تزيد عن 30 في أربع محاولات، مما يعكس التحديات التي تواجه اللاعبين على مستويات متعددة.
إذا تمكن أسطورة الفريق جو روت من التغلب على ضغوط مواجهة نيوزيلندا، فإن هذا قد يعكس فارقًا بسيطاً في أدائه أمام بولينغ أسترالي قوي مثل ميتشل ستارك وجوش هازلوود. ويؤكد ماكولوم أن كل من جيمي سميث وجو روت وبن دوكيت سيتحسن أداؤهم تبعاً للإعدادات التي تم اتخاذها.
يعتبر ماكولوم أن إعداد الفريق لمواجهة أستراليا يجب أن يكون دون أعذار، خصوصًا مع اللاعبين الذين من المتوقع أن يبرزوا في البطولة المقبلة. يعتبر وجود لاعبي البولينج مثل مارك وود وجوش تونج وجوس أتكينسون في الفريق دليلاً على أن الاستعدادات في المسار الصحيح.
بالمجمل، تُظهر نتائج منتخب إنجلترا في سلسلة مباريات الكريكيت ضد نيوزيلندا ضرورة مراجعة الأداء وتحسين الاستعدادات لمواجهة التحديات القادمة. حينما يتوجه الفريق إلى أستراليا، ستكون هناك حاجة ملحة لتحسين النتائج والتعويض عن الأداء المتواضع الحالي.