أكدت تقارير رياضية حديثة أن فريق نيوزيلندا سيواجه جنوب أفريقيا في سلسلة من المباريات الصيفية العام المقبل، تحت عنوان "جولة لا مثيل لها". تأتي هذه المواجهة في ظل غياب بطولة الرجبي، مما يُعزز من أهمية اللقاءات المرتقبة بين الفريقين التاريخيين.
تُعتبر نيوزيلندا وجنوب أفريقيا من أقوى الفرق في عالم الرجبي، ولا شك في أن المنافسة بينهما تُصنف كواحدة من أبرز التنافسات في تاريخ اللعبة. تُظهر الإحصائيات أن كل فريق قد حقق نجاحات بارزة، مما يزيد من الإثارة حول لقاءاتهما المستقبلية.
على مدار السنوات السبع الماضية، حقق فريق "سبيرينج بوكز" الجنوب أفريقي نجاحاً كبيراً، حيث فاز بكأس العالم مرتين وثلاث بطولات للرجبي، بالإضافة إلى سلسلة انتصارات ضد الأسود البريطانية والأيرلندية. يُعتبر الفريق الآن هو رمز عزيمة العصر، حيث حقق نتائج مبهرة كانت كارثة بالنسبة لخصومه.
تواصل نيوزيلندا إثبات قوتها في المباريات الحاسمة، حيث تمكنت من الفوز على أيرلندا في ربع نهائي كأس العالم 2019. فقد اكتسبت القاعدة الجماهيرية في كل مرة تُقابل فيها الفرق الكبرى، حيث لم تخسر سوى مرتين من آخر 21 مواجهة أمام إنجلترا، وتفوقت على ويلز في كل اللقاءات منذ عام 1963، ولم تتعرض لهزيمة أمام اسكتلندا.
رغم نجاحات فريق أول بلاكس، إلا أن فقدان مكانتهم كمعيار ذهبي في الرجبي أصبح مصدر قلق. حيث هيمن الفريق على العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، محققًا نسبة انتصارات بلغت 87% خلال تلك الفترة، فضلاً عن رفعه لكأس ويب الياس مرتين.
تُعتبر كأس العالم لعام 2019 نقطة تحول في ميزان القوى في عالم الرجبي، حيث استطاعت نيوزيلندا الفوز على جنوب أفريقيا في المباراة الافتتاحية في اليابان، لكن "سبيرينج بوكز" كانت الكلمة العليا في النهاية، حيث انتصروا في يوكوهاما.
منذ تلك البطولة، انخفضت نسبة انتصارات فريق أول بلاكس إلى 71%. ورغم أن جنوب أفريقيا خسرت 10 من 26 مباراة اختبارية في الفترة التالية، إلا أنها سرعان ما استعادت قوتها منذ بداية عام 2023، محققة نسبة فوز بلغت 83%، مما يشير إلى استمرار التنافس بين الفريقين.
تُعد المواجهات المقبلة بين نيوزيلندا وجنوب أفريقيا فرصة كبيرة لعشاق الرجبي لمشاهدة أحد أعظم التنافسات في تاريخ اللعبة. مع الانتقال إلى جولة جديدة تحت شعار "جولة لا مثيل لها"، يُمكن أن نتوقع المزيد من اللحظات المشوقة والعروض المبهرة من كل فريق. لا يزال المستقبل يحمل الكثير من التحديات والفرص لكل من الفريقين، مما يضمن استمرار هذه المنافسة التاريخية.
