
يستمر اللاعب الإنجليزي جوردون في إثبات نفسه كلاعب رئيسي ضمن صفوف فريق نيوكاسل، حيث يُظهر إمكانياته الكبيرة في دوري أبطال أوروبا. فقد أصبح جوردون ثاني لاعب في التاريخ، بعد جيمي فاردي، يسجل في مرمى الأندية الكبرى مثل ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي وتوتنهام ومانشستر يونايتد خلال موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
خلال الموسم الماضي، أبدع جوردون بتسجيله خمسة من الأهداف التسعة التي أحرزها لنيوكاسل في جميع المسابقات أمام الأندية المذكورة آنفًا. هذا الأداء المتميز يجعله أحد أبرز اللاعبين في الدوري، ويعزز من شهرته بين عشاق كرة القدم.
ومع عودته إلى دوري الأبطال، تفوق جوردون في الأداء حيث احتل المرتبة الأولى في مجموع الأهداف والتمريرات الحاسمة، بإجمالي خمسة أهداف وتمريرة حاسمة. كما جاء في المرتبة الثالثة بإجمالي الأهداف المسجلة، حيث أحرز أربعة أهداف، وقدم ست فرص كبيرة لزملائه في الفريق.
وفقًا للإحصائيات، يعكس أداء جوردون تحسنًا ملحوظًا في دوري الأبطال مقارنة بالدوري الإنجليزي الممتاز. حيث سجل معدلاً لتحويل التسديدات قدره 50% في المسابقة الأوروبية، في حين كانت نسبة الـxG (التوقعات المتوقعة للأهداف) عند 2.73، وهي أعلى بمراحل من أدائه في الدوري المحلي.
على الرغم من أدائه المميز في دوري الأبطال، يشكو جوردون من عدم تحقيق الأهداف أو التمريرات الحاسمة في الدوري الإنجليزي، حيث خاض مباراتين إضافيتين دون أن يتمكن من ترك بصمته. ويشير إلى أن الظروف قد تكون مختلفة في البطولة القارية، مما قد يكون له تأثير إيجابي على أدائه.
يظهر جوردون إدراكًا لواقع مستواه الحالي، حيث صرح بشكل طريف أن اللعب في دوري الأبطال سيجعله يتألق بشكل أكبر. ودعا زملاءه في الفريق إلى العمل بجد للوصول إلى المستوى المطلوب، مشيرًا إلى أن نيوكاسل قد سجل ثمانية أهداف في البطولة الأوروبية، بينما كان أقل من ذلك في الدوري.
إجمالاً، يُعتبر أداء جوردون في دوري الأبطال جزءًا من تطور فريق نيوكاسل، الذي قد يُفاجئ جماهيره بمزيد من الإنجازات. ومع ذلك، فإن الفريق يواجه تحديات واضحة في الدوري المحلي، حيث لم يستطع تحقيق ما يتوقع منه. يبقى التساؤل عن السبب وراء هذا التباين في الأداء لغزًا للكثيرين.
يمثل جوردون نموذجًا للاعب الذي يسعى جاهداً للتألق وتقديم الأفضل، سواء في دوري الأبطال أو الدوري الإنجليزي. ومع استمرار المنافسة، سيتعين على نيوكاسل إدارة الأداء بعناية لتحقيق نتائج إيجابية على الساحتين المحلية والأوروبية.