
أكد مدرب فريق ريال مدريد، شابي ألونسو، أن الجدل الذي أثاره تصرف المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور أثناء مواجهة "الكلاسيكو" ضد برشلونة قد "انتهى". وأوضح أن اللاعب الدولي لن يتعرض لأي إجراءات تأديبية بعد الأحداث التي جرت في المباراة.
شهدت المباراة التي أقيمت الأحد الماضي فوز ريال مدريد على برشلونة 2-1، حيث خرج فينيسيوس عن طوره أثناء استبداله بزميله رودريغو في الدقيقة 72. عبر اللاعب عن استيائه بشكل واضح، مما أثار الكثير من ردود الأفعال عبر وسائل الإعلام. عقب انتهاء المباراة، قام بتقديم اعتذاره بعد ثلاثة أيام، موضحًا أنه كان متحمساً للغاية ويريد المساهمة في فوز فريقه.
أعرب فينيسيوس، خلال تصريحاته، عن أسفه للجماهير، قائلاً: "أحيانًا تأخذني الحماسة لأنني أريد دائماً الفوز ومساعدة فريقي". تعبيره عن مشاعره أمام الكاميرات أظهر حجم الضغط الذي يشعر به اللاعب، حيث قال: "أنا؟ ميستر؟ أنا مجدداً؟ دائماً أنا! سأغادر الفريق، هذا كثير، من الأفضل أن أرحل!" قبل أن يتجه مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس دون وداع مدربه.
خلال المؤتمر الصحافي، أشار ألونسو، البالغ من العمر 43 عامًا، إلى أن الجدل المحيط بتصرف فينيسيوس "مغلق" بعد تصريحاته. وأوضح أنه عقد اجتماعًا مع الطاقم التدريبي واللاعبين، حيث ألقى فينيسيوس خطابًا يعبر عن مشاعره بصدق ووضوح.
ألونسو أكد أنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات تأديبية أو "انتقام" ضد المهاجم البرازيلي، مضيفاً أن الموضوع قد تم حله منذ الاجتماع المذكور. رأى المدرب أن اللاعب قد تأثر بما حدث، ولكن في النهاية، بات الأمر تاريخاً.
جاءت ردود الأفعال حول الأحداث في المباراة قوية، حيث تطايرت التعليقات والنقاشات بين المحللين الرياضيين. وقد اعتبر كثيرون أن تصرف فينيسيوس يعكس حماسه الكبير ويعبر عن عدم رضاه عن الموقف، بينما اعتبر آخرون أنه كان يتوجب عليه التصرف بمزيد من الهدوء.
في الختام، يبدو أن أزمة فينيسيوس جونيور قد انتهت بعد الاعتذارات الواضحة من اللاعب. يحظى اللاعب بدعم كبير من مدربه وزملائه في الفريق، مما يعزز سبل العودة إلى الأداء القوي في المباريات المقبلة. يتابع الجمهور بشغف كيف سيتعامل اللاعب مع التحديات المستقبلية وكيف سيساهم في فوز ناديه.