أعلن مجلس الكريكيت الأفغاني أنه لن تشارك أفغانستان في سلسلة T20 الثلاثية المقبلة، في أعقاب مقتل ثلاثة لاعبين في غارة جوية. جاء هذا القرار تعبيراً عن الحزن والاحترام للضحايا الذين لم يمارسوا اللعب للمنتخب الوطني.
أفاد شهود عيان ومسؤولون محليون أن الغارة استهدفت منزلاً في منطقة أورجون بإقليم باكتيكا الشرقي، حيث كان اللاعبون يتناولون العشاء بعد مباراة. ونتيجة لهذا الهجوم، قُتل ثمانية أشخاص وفقاً لمصادر متعددة. بينما نفت باكستان وجود أي إصابات بين المدنيين، مؤكدة أن الضربة كانت تستهدف المسلحين.
اللاعبون الثلاثة الذين لقوا حتفهم هم كبير وصبغة الله وهارون، وقد وصف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفاتهم بأنها "خسارة كبيرة للمجتمع الرياضي الأفغاني وأسر اللاعبين."
وقعت الغارة بعد ساعات من هدنة مؤقتة بين أفغانستان وباكستان، كانت قد بدأت للتو وسط توترات متزايدة على الحدود. وقد أُفيد بسقوط عشرات الضحايا في الاشتباكات التي سبقت الهجوم.
وقالت باكستان إن الضربة أسفرت عن مقتل 70 مسلحًا، ونفى وزير الإعلام الباكستاني أي استهداف للمدنيين، واصفاً الاتهامات بأنها "كاذبة".
شهدت الجنازات تجمع حشود كبيرة من المواطنين، فيما عبّر القادة الرياضيون عن حزنهم على فقدان اللاعبين الشباب الذين حلموا بتمثيل بلادهم في المحافل الدولية.
في الوقت ذاته، استمرت جهود السلام بين أفغانستان وباكستان، حيث وصلت وفود من البلدين إلى العاصمة القطرية لإجراء محادثات. أكدت حكومة طالبان أنها سوف تشارك في المحادثات، رغم ما وصفته بالعدوان الباكستاني.
الاعتداء الأخير قد يعزز من التوترات القائمة بين أفغانستان وباكستان ويضع تساؤلات جديدة حول الأمن في المنطقة. ستستمر المحادثات بين البلدين في محاولة لإيجاد حلول دائمة للنزاع وتخفيف التوتر على الحدود.