
حقق ماثيو شيفر، المدافع الشاب، إنجازًا بارزًا في مسيرته الرياضية خلال المباراة التي أُقيمت يوم الأحد الماضي حيث ساهم بفوز فريقه سكان جزر نيويورك على كولومبوس بلو جاكيتس بنتيجة 3-2. وقد سجل شيفر هدفين في المباراة، مما يجعله أصغر لاعب دفاع في تاريخ دوري الهوكي الوطني يسجل هدفين في مباراة واحدة. وُلد شيفر في 5 سبتمبر وعمره الآن 18 عامًا، متجاوزًا بذلك إنجاز أسطورة اللعبة بوبي أور، الذي سجل في مثل هذا العمر عام 1966.
بعد 12 مباراة فقط مع فريق نيويورك، تمكن شيفر من إحراز خمسة أهداف وخمس تمريرات حاسمة، مشيراً إلى بداية مبهرة له في الدوري. زميله في الفريق سيمون هولمستروم أشاد بموهبة شيفر، قائلاً: "إنه متزلج رائع وذو توازن فائق، وقد ساهم بتسجيل هدفين مهمين لنا".
كان شيفر قد سجل أول أهدافه عبر تسديدة قوية في الدقيقة 5:53 من الشوط الأول قبل أن يحرز هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من المباراة. بينما ساعده زميله هولمستروم في تسجيل الهدف الحاسم في الأمتار الأخيرة، مما جعل التنفس في UBS Arena مشوقًا للغاية.
بعد الفوز، عبر شيفر عن سعادته بالمباراة قائلاً: "لقد كانت مباراة هوكي ممتعة، وكانت الأهداف الكبيرة في الدقيقة الأخيرة هي ما يجعلها أكثر إثارة". كما أعرب عن اعتزازه بالأجواء التي حظي بها في ملعب الفريق، مستذكرًا كيف كان يشهد نفس الحماس عند تسجيل هدفه الأول في الدوري الوطني للهوكي.
باعتباره ثالث أصغر لاعب في عصر توسع دوري الهوكي الوطني، يواصل شيفر كتابة اسمه في سجل الأرقام القياسية، حيث يسبقه في هذا الإنجاز اللاعبان جوردان ستال وبيير تورجون. وساهمت انطلاقته المجيدة في تعزيز سمعة شيفر كأحد أبرز المواهب في الجيل الجديد.
قبل الانتقال إلى دوري الهوكي الوطني، كان شيفر قد لعب في دوري الناشئين لصالح فريق إيري أوترز. ومع ذلك، نجح في فرض نفسه كلاعب مهم في فريق سكان جزر نيويورك، حيث يساهم بشكل كبير في تحصيل النقاط وتسجيل الأهداف. وفي حديثه، أكد شيفر على أهمية زملائه في الفريق، خاصة كابتن فريقه أندرس لي، الذي لعب دورًا رئيسيًا في حجب رؤية حارس مرمى كولومبوس.
تعد انطلاقة ماثيو شيفر مع سكان جزر نيويورك إنجازاً تاريخياً يجسد روح المنافسة والشغف. بفضل مهارته وأدائه الاستثنائي، يُظهر شيفر أنه نجمٌ ساطع في سماء دوري الهوكي الوطني، مما يثير توقعات جماهير الفريق والمحللين لنجاحاته المستقبلية.