
تعرّض لاعب وسط فريق برشلونة الإسباني، بيدري، لإصابة في عضلات فخذه اليسرى، مما سيجبره على الابتعاد عن المستطيل الأخضر خلال الأسابيع المقبلة، وفقاً لتقارير صحفية صدرت يوم الأربعاء.
أعلن برشلونة عبر حسابه الرسمي أن بيدري يعاني من تمزق في العضلة ذات الرأسين الفخذية في ساقه اليسرى، مشيراً إلى أن تحديد موعد عودته يعتمد على تطور حالته الصحية. تشير المعلومات إلى أن اللاعب الشاب، الذي يبلغ من العمر 22 عاماً، بدأ اليوم برنامجاً تدريبياً خاصاً في صالة الألعاب الرياضية لتعزيز عملية التعافي بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة ضد ريال مدريد، التي انتهت بخسارة برشلونة (1-2)، حيث أُصيب بيدري وترتب على ذلك طرده بعد حصوله على إنذارين.
من المقرر أن يغيب بيدري عن مباراة إلتشي التي ستُقام في ملعب مونتجويك نهاية هذا الأسبوع بسبب العقوبة المفروضة عليه، بالإضافة إلى غيابه عن مباراتين هامتين في دوري أبطال أوروبا أمام فريق بروج البلجيكي، وأخرى في الدوري الإسباني ضد سلتا فيغو المقررة في 9 نوفمبر. يأتي غياب بيدري في وقت حساس، مع اقتراب فترة التوقف الدولي في منتصف الشهر المقبل.
تتوالى الإصابات في صفوف الفريق الكاتالوني، حيث ينضم بيدري إلى قائمة الغيابات التي تضم أيضاً البرازيلي رافينيا، وغافي، والألماني مارك أندريه تير شتيغن، والدنماركي أندرياس كريستنسن. هذه الأوضاع تؤثر بشكل كبير على خطط المدرب الألماني، الذي يعمل على إيجاد البدائل المناسبة خلال الفترة المقبلة.
يواصل المدرب هانزي فليك العمل على استعادة الأسماء البارزة في صفوف الفريق مثل روبرت ليفاندوفسكي، وداني أولمو، وحتى الحارس جوان غارسيا قبل المباراة القادمة ضد إلتشي. يعتبر اللاعب بيدري من العناصر الأساسية، حيث اعتمد عليه فليك في المباريات الـ13 السابقة في كل من الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ويمتلك أعلى معدل دقائق لعب بين جميع اللاعبين في الفريق.
تاريخ بيدري مع الإصابات لم يكن خالياً من العوائق، حيث تعرض سابقاً لإصابة في الركبة خلال بطولة كأس أوروبا، ما يثير تساؤلات حول استدامة لياقته البدنية وكيفية تأثير ذلك على تطور أدائه في المستقبل.
تعد إصابة بيدري ضربة قوية لفريق برشلونة، حيث يعتمد المدرب على موهبته وقدرته الفائقة في خط الوسط. بينما يسعى الفريق للتكيف مع الغيابات، فإن الجهود تتركز أيضاً على استعادة اللاعبين الآخرين الذين يمكن أن يسهموا في تعزيز مستوى الأداء. مع اقتراب المباراة القادمة، ستتوجه الأنظار نحو البدائل المتاحة ومدى استعداد الفريق لمواجهة التحديات المقبلة.