
بدأت أريانا سابالينكا، المصنفة العالمية في رياضة التنس، هذا العام بتحدٍ كبير للقب أول امرأة تُحقق ثلاثة ألقاب متتالية في بطولة أستراليا المفتوحة منذ عام 1999، لكنها تعرضت للهزيمة أمام المنافسة القوية ماديسون كيز. وبعد تلك الخسارة، ارتفعت حرارة المشاعر في داخلها وخارجها خلال المباراة التي أقيمت في بطولة رولان جاروس، حيث واجهت مصيرًا صعبًا ضد جوف.
في تصريح لها بعد المباراة، أوضحت سابالينكا: "عندما تخسر نهائي أكبر بطولة، لن تستطيع التفكير بشكل واضح". وأضافت، "كان علي أن أجلس وأفكر في كل شيء، وأن أتأكد من أن الناس يدركون وجهة نظري - أنني كنت مخطئة تمامًا". وعلى الرغم من هذه الصعوبات، اعتبرت أن هذه التجربة كانت درسًا قاسيًا لكنه ساهم في تنميتها بطريقة متعددة.
خاضت سابالينكا معركة جديدة في بطولة ويمبلدون، حيث واجهت إيما رادوكانو، المرشحة المفضلة في هذه البطولة. بعد المباراة، صرحت: "ربما في وقت سابق من مسيرتي، كنت سأصاب بالجنون وأخسر تلك المجموعة". وتقول، "قلت لنفسي يجب ألا أضيع طاقتي، احتفظ بكل ما تبقى في داخلك".
بعد خسارتها في نصف النهائي، حيث شعرت سابالينكا بأنها ليست "شجاعة" مثل منافستها أماندا أنيسيموفا، قررت أخذ عطلة للتفكير في كيفية السماح لمشاعرها بالتحكم فيها. ووضعت خطة لمستقبلها أثناء الدفاع عن لقب بطولة أمريكا المفتوحة، مُصممة على أن تكون هي من يقرر مصيرها وليس عواطفها.
شقت سابالينكا طريقها بنجاح خلال القرعة لتصل إلى النهائي، حيث واجهت أنيسيموفا التي كانت تستهدف التغلب على خسارتها القاسية في نهائي ويمبلدون. ومن جانبها، شعرت سابالينكا بضغوط كبيرة، على أمل عدم إنهاء العام بلا أي ألقاب كبرى، ما شكل اختبارًا كبيرًا لقوتها العقلية.
يعتبر أداؤها في تلك المباراة الأكثر نضجًا هذا الموسم، حيث كانت الابتسامة الساخرة ترافقها حتى خلال لحظات الإخفاق أثناء تقديمها للعبة. ورغم كسر إرسالها، إلا أنها تمكنت من تشكيل شوط فاصل مهيمن، مما مهد الطريق لها لتحقيق الفوز.
عبّرت سابالينكا قائلة: "كنت أعلم أنه بسبب العمل الشاق الذي قمنا به، فإنني أستحق الفوز بلقب في البطولات الأربع الكبرى هذا الموسم". وأضافت: "الحصول على هذه الكأس يعني أنني تعلمت درسًا. لقد أصبحت لاعبة أفضل، ولدي سيطرة أفضل على مشاعري، وأنا في غاية السعادة".
رغم تخطيها للكثير من الصعوبات، إلا أن عدم مشاركتها في نهائيات اتحاد لاعبات التنس المحترفات يوضح أن هناك الكثير من العمل الذي ينتظرها. ومع ذلك، تمكنت سابالينكا من تجاوز الخسارة سريعًا، مما يعد علامة إيجابية بالنسبة لمستقبلها، بعد عام مليء بالتحديات.
وأشارت سابالينكا في ختام حديثها: "بعد فترة من الوقت، أشعر أنني بحالة جيدة حقًا. الشيء السلبي هذا الموسم هو أنني خسرت معظم النهائيات الكبرى التي وصلت إليها". وأضافت بطريقة مرحة: "لذلك أعتقد أنني سأجلس في جزر المالديف وأتناول التيكيلا وأفكر في أن الأمور كانت جيدة حتى الآن".
على الرغم من التحديات التي واجهتها، تظل سابالينكا نجمًا تسعى لتحقيق طموحاتها في عالم التنس. مع الرغبة القوية في تحسين مهاراتها، من المتوقع أن تحمل لنا سابالينكا المزيد من المفاجآت في المواسم القادمة.