
شهدت الرياضة النسائية في المملكة المتحدة صيفًا متميزًا بحسب تقرير حديث صادر عن صندوق الرياضة النسائية، حيث سجلت معدلات مشاهدة قياسية من قبل الجمهور النسائي. يشير التقرير إلى أن الاهتمام المتزايد بالرياضة النسائية قد تحقق من خلال قفزات ملحوظة في كل من منصات البث والتواصل الرقمي.
رصد التقرير نموًا ملحوظًا في عدد المشاهدين عبر القنوات المختلفة، حيث سجلت البطولات الكبرى ساعات مشاهدة غير مسبوقة ومشاركة قوية من الجمهور. من بين الأحداث البارزة، استمرت سيدات إنجلترا في الحفاظ على لقبهن في بطولة يورو 2025، بالإضافة إلى فوز إنجلترا بكأس العالم للرجبي للسيدات.
أظهر التقرير أن النساء يشكلن 44% من جمهور بطولة يورو 2025 و43% من جمهور كأس العالم للرجبي، وهي أرقام قياسية لكل بطولة. وقد زادت هذه الأرقام لتصل إلى 48% و47% في النهائيات على التوالي، ما يعكس تفاعلًا ملحوظًا من الشريحة النسائية في المملكة المتحدة.
تم بث البطولتين في وقت واحد على قنوات البث العامة، حيث أطلقت هيئة الإذاعة حملة جديدة تهدف إلى تسليط الضوء على قصص الرياضيين. تزامنت هذه الجهود مع تغطية واسعة للدوري الممتاز للسيدات، ودوري "ذا هاندريد"، ودوري كرة السلة الشبكي.
بين شهري يناير وسبتمبر 2025، تجاوز إجمالي ساعات المشاهدة للرياضة النسائية عبر البث المجاني والتلفزيون المدفوع 357 مليون ساعة، مع متوسط يصل إلى تسع ساعات و45 دقيقة، ما يصنف كأرقام قياسية جديدة مقارنة بالسنوات السابقة.
تعليقًا على هذه النتائج، قالت الرئيسة التنفيذية لصندوق الرياضة النسائية، إن أكبر اللحظات التي تم عرضها على التلفزيون البريطاني كانت نتيجه للرياضة النسائية، مشيرة إلى أن الجمهور ينغمس أكثر من أي وقت مضى.
على الرغم من أن الجمهور لا يزال يميل نحو الرياضات الذكورية، إلا أن هناك ارتفاعًا واضحًا في عدد المشجعات الإناث. وهذا يدل على أهمية هذه الرياضة كجزء من المحادثة الثقافية والرياضية على المستوى الوطني.
إن الدمج بين الأداء القوي في البث وزيادة الوصول عبر الإنترنت يعطي دلالة واضحة على الفرص المتاحة عندما تتقاطع الرؤية مع إمكانية الوصول. يساعد ذلك في تعزيز موقع الرياضة النسائية كجزء أساسي من الثقافة الرياضية الوطنية.
باختصار، يمثل صيف 2025 نقطة تحول في مجال الرياضة النسائية في المملكة المتحدة، حيث تزايد اهتمام الجمهور وحضور النساء على الساحة. مع التغطية الإعلامية الجيدة والفعالية المتنامية، يبدو أن الرياضة النسائية في طريقها لتولي مكانة مرموقة في الثقافة الرياضية الوطنية.