اعتمد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، مجموعة من المبادرات الرامية إلى تعزيز رياضة الصقور في الإمارات. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود القيادة لتعزيز التراث الإماراتي والثقافة العربية الأصيلة المتعلقة بالصقور، التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
تتشابك رياضة الصقور مع التاريخ الإماراتي وتأخذ طابعاً خاصاً في المجتمع. يُعتبر الصقر رمزًا للقوة والشجاعة، وتُعدُّ رياضة الصقور من الفنون التقليدية التي لعبت دورًا حاسمًا في الحياة اليومية، من الصيد إلى التربية. هذه الرياضة لا تقتصر فقط على كونها هواية، بل تشمل أيضًا جوانب بيئية واقتصادية.
تم تصميم المبادرات المعتمدة من قبل سمو الشيخ أحمد بن محمد لتعزيز مستوى المنافسات وتطوير مهارات الممارسين. تشمل هذه المبادرات تنظيم بطولات دورية محلية ودولية، وتجهيز مرافق التدريب بأحدث المعدات. ستساعد هذه الخطوات على رفع مستوى تنافسية الإمارات في الساحة الدولية.
يهدف الاتحاد إلى جذب الشباب والفئات الجديدة إلى عالم الصقور من خلال تنظيم ورش عمل وندوات تعريفية. يجب تنفيذ هذه الورش بطريقة تُظهر للجميع جمال وروعة هذه الرياضة، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية. الاستثمار في الجيل الجديد يضمن بقاء رياضة الصقور حيّة ومستدامة.
يدرك الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور أهمية التعاون مع الهيئات العالمية والمحلية. هذا التعاون سيكون له أثر كبير على تطوير الأنظمة والقوانين الخاصة بالمسابقات. من خلال تبادل الخبرات مع الدول الأخرى، يمكن للإمارات الاستفادة من أفضل الممارسات في هذا المجال.
من المتوقع أن يسهم تعزيز رياضة الصقور في توفير فرص عمل في قطاع السياحة، إذ يمكن أن تصبح الإمارات وجهة سياحية رئيسية لعشاق الطيور والصقور. إلا أن هناك تحديات تتطلب حلولًا فعّالة، مثل التغير المناخي والممارسات غير المستدامة في الصيد.
تُعتبر هذه المبادرات التي اعتمدها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم خطوة مهمة نحو تطوير رياضة الصقور وتعزيز التراث الثقافي. من خلال العمل الجماعي والتعاون مع مختلف الشركاء، يمكن للإمارات أن تواصل التفوق في هذا المجال، مما يعكس التزامها بالحفاظ على تراثها الغني وثقافتها الأصيلة.