
تلقى نادي ليفربول ضربة قوية في بداية الموسم، حيث تمكن من الفوز في أول سبع مباريات له في جميع المسابقات، لكنه خسر ست من آخر سبع مباريات. هذا التراجع أدى إلى تراجع الفريق إلى المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، مع فارق سبع نقاط عن أرسنال المتصدر، الأمر الذي أثار تساؤلات بين المشجعين حول ما إذا كان المدير الفني الشخص المناسب لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة.
جاء هذا التراجع في الأداء بعد صيف غزير في الاستثمارات في نادي ليفربول، حيث أنفق النادي مبلغًا قياسيًا قدره 415 مليون جنيه إسترليني في أكبر حزمة من التعاقدات في تاريخ كرة القدم الأوروبية.
قبل هذا الصيف، كان الرقم القياسي لإنفاق الأندية تحتفظ به نادي تشيلسي بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني في صيف 2023. وكان ليفربول قريبًا من التعاقد مع قائد كريستال بالاس، مارك جويهي، بمبلغ 35 مليون جنيه إسترليني، ولكن الصفقة انهارت عند إغلاق فترة الانتقالات.
من بين أبرز الصفقات في هذه الفترة كان المهاجم ألكسندر إيساك، الذي انتقل إلى نادي ليفربول مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، محطماً بذلك الرقم القياسي البريطاني. على الرغم من هذه التعاقدات الضخمة، إلا أن إيساك لم يشارك في فترة الإعداد كاملة بسبب تدريباته المنفصلة بحثًا عن الانتقال.
على الجانب الآخر، عانى ليفربول من غياب العديد من اللاعبين الأساسيين عن بداية الموسم بسبب الإصابات، بما في ذلك الحارس أليسون وفلان جيريمي فريمبونج وريان جرافينبيرش.
علّق المدير الفني للنادي، مشيراً إلى ثقته في الاستراتيجية المعتمدة، إلا أن الإصابات وعدم جاهزية اللاعبين تسببت في تفاقم المشكلة الحالية. وأكد على ضرورة إصلاح تلك الأمور لضمان نجاح الفريق.
أضاف المدير الفني، أنه مع غياب ثلاثة أو أربعة لاعبين، يصبح الاعتماد على مجموعة محدودة من اللاعبين صعبًا، مشيرًا إلى أن المثابرة على الحفاظ على لياقة اللاعبين هي مفتاح النجاح، كما حدث في الموسم الماضي، لكنه يواجه تحديات أكبر في الوقت الحالي.
يواجه نادي ليفربول مأزقًا حقيقيًا، فيما يتعلق بأدائه بعد بداية قوية، متجلى في الأداء المتقلب والاعتماد على عدد محدود من اللاعبين بسبب الإصابات. مع وجود استثمارات كبيرة إلا أن النتائج السلبية بدأت تثير الشكوك حول مستقبل الفريق. يحتاج ليفربول الآن إلى إعادة تقييم استراتيجيته والتأكد من جاهزية جميع اللاعبين لمواجهة تحديات الموسم المقبل.